تحت عنوان “تأمين النفط.. استراتيجية ترامب في سوريا تجعل البنتاجون في حيرة”.. سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء التناقضات التي تعيشها القوات الأمريكية في سوريا، ففيما يتحدث الجيش الأمريكي عن أن مهمة القوات هي إلحاق الهزيمة بداعش، يصر الرئيس على أن الحصول على النفط هو “تعويض” عادل، لكنه ينتهك قواعد الحرب.
وقالت الصحيفة، يكافح المسؤولون الأمريكيون لشرح مهمة نحو ألف جندي أمريكي في سوريا، والذين اتخذوا في الغالب مواقع بالقرب من حقول النفط استجابة لأوامر دونالد ترامب.
وبعد مرور أسبوعين على إصدار أمر بالإخلاء الكامل للقوات الأمريكية قبل التوغل التركي شمالي سوريا، والتخلي عن الأكراد، غير ترامب رأيه، وقال إن بعض القوات يجب أن تبقى، ولكن فقط “لتأمين النفط”.
لذا، بينما يتم نقل مئات القوات الأمريكية من سوريا، فإن مئات الجنود الآخرين المجهزين بالعربات المدرعة، كانوا يتواجدون في المنطقة، متوجهين إلى بقع نفطية صغيرة في محافظتي دير الزور والحسكة، لكن دون فكرة واضحة عما كان من المفترض أن يفعلوا.
وأوضحت الصحيفة، أن عدم ارتياح المسؤولين الأميركيين الذين ينفذون السياسة أصبح واضحًا الخميس عندما تم تسريب تقرير داخلي صادر عن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في شمال سوريا ، وليام روبوك يشتكي فيه من أننا “لم نحاول” ردع التوغل التركي ا.
ونقلت الصحيفة عن كيلي توماس، الباحث المساعد لبرنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد، قوله :إن السياسة الأمريكية في شرق سوريا هذه الأيام هي محاولة لبناء طائرة بالفعل في الجو”.
“على سبيل المثال، إذا هاجمت قوات النظام السوري ، فهل سترد القوات الأمريكية دفاعًا عن النفس؟ يبدو أن بعض هذه الأسئلة القانونية ما زالت مطروحة”.
واقترح الرئيس ترامب أن الاستيلاء على الموارد الطبيعية السورية سيكون “تعويضاً” عادلاً مقابل تكلفة الحرب هناك، المشكلة بالنسبة للمخططين العسكريين هي أن نهب أي بلد أجنبي هو انتهاك لقوانين الحرب، كما هو مطبق في محاكمات نورمبرغ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن ينتهك أيضًا ترخيص استخدام القوة العسكرية الممنوح من قبل الكونغرس للحكومة الأمريكية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والمخصصة للعمليات ضد القاعدة.
وسعى البنتاجون إلى توضيح من خلال الإصرار على أن المهمة لم تتغير، والقوات الأمريكية كانت في سوريا فقط لهزيمة داعش بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال الأدميرال ويليام بيرن ، نائب مدير الأركان المشتركة: “إن تأمين حقول النفط مهمة ثانوية لتلك المهمة، والغرض من هذه المهمة هو حرمان داعش من عائدات تلك البنية التحتية النفطية”.
وبحسب الصحيفة، فإن نقاط الحوار الجديدة تشدد على الاستمرارية وتقدم حجة لشرعية نشر القوات، لكنها تتعارض مباشرة مع الرئيس، وبصرف النظر عن إصراره على أن تستفيد الولايات المتحدة من النفط، فقد أعلن ترامب أن داعش هزمت كلياً خاصة بعد مقتل زعيمها أبو بكر البغدادي.
عن صحيفة الغارديان البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا