أبرز ردود الفعل الدولية على هجومَي نيوزيلندا الإرهابيين

تواصلت ردود الفعل الدولية المستنكرة للهجومين الإرهابيين اللذين وقعا على مسجدين في نيوزيلندا وخلّفا عشرات القتلى. وتباينت أشكال الإدانة؛ فبينما اكتفى البعض باستنكار العمل الإرهابي وتقديم التعازي، قرن آخرون الجريمة بانتشار ظاهرة كراهية المسلمين بالغرب.

أسفر إطلاق نار جماعي على مسجدين ممتلئين بالمصلين أثناء صلاة الجمعة عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً، فيما أسمته رئيسة وزراء البلاد “بأحد أحلك أيام نيوزيلندا”، بينما اعتقلت السلطات أربعة أشخاص وفككت عبوات ناسفة فيما بدا أنه هجوم مخطط له بعناية.

فيما يلي ملخص بأبرز ردود الفعل التي أثارها الاعتداءان الإرهابيان:

ردود الفعل الغربية

قالت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، إنها تشعر بـ”حزن بالغ” إزاء ما حدث، وقدّمت إليزابيث، التي تعد نيوزيلندا جزءاً من تاجها، تعازي العائلة المالكة لأسر الضحايا.

وأضافت “أود أيضاً أن أثني على خدمات الطوارئ والمتطوعين الذين يقدمون الدعم للجرحى. قلبي ودعائي لكل أهل نيوزيلندا في هذا الوقت الصعب”.

وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “المذبحة المروعة”، التي وصفها البيت الأبيض بأنها “عمل آثم من أعمال الكراهية”.

وكتب ترمب على تويتر “أبعث بأحر التعازي وأطيب التمنيات لشعب نيوزيلندا بعد المذبحة المروعة في المسجدين. فقد مات 49 بريئاً بلا أي معنى وأصيب كثيرون آخرون بجراح خطيرة”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا وتعرض عليها “أي شيء يمكننا أن نفعله”.

 

وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن حزنها العميق لأجل الضحايا الذين سقطوا بسبب العنصرية والكراهية في نيوزيلندا ورفضها لهذا النوع من الإرهاب.

وكتب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت، على حسابه في تويتر، نقلاً عن ميركل “أشعر بحزن عميق من أجل الضحايا الذين سقطوا بسبب العنصرية والكراهية.. ونحن نقف جنباً إلى جنب ضد هذا النوع من الإرهاب”.

 

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه “مقزز ووحشي وصادم”، وبحسب بيان نشره الكرملين، أعرب بوتين عن تمنياته بأن تتم محاسبة كافة المتورطين في هذا الهجوم.

وقدّم الاتحاد الأوروبي التعازي لأسر وذوي ضحايا الهجومين الإرهابيين، إذ قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغريني “نقدم التعازي في الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في الهجومين الإرهابيين بنيوزيلندا، الهجمات التي تستهدف دور العبادة تعتبر استهدافاً لنا”.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي في تضامن تام مع نيوزيلندا، معربة عن استعدادها لتعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب.

بدوره قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، في تغريدة على تويتر، إن “الهجوم الغادر في كرايستشيرش لن يستطيع في أي وقت النيل من الموقف المتسامح والمعتدل الذي تشتهر به نيوزيلندا”.

 

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن السلطات شددت إجراءات الأمن قرب دور العبادة الجمعة بعد هجومين على مسجدين في نيوزيلندا أسفرا عن مقتل 49 شخصاً، وأضاف “ستُنظم دوريات قرب دور العبادة”.

على نحو مماثل، قال عمدة العاصمة البريطانية لندن صادق خان إن “الشرطة ستزيد حضورها الأمني حول المساجد في العاصمة، وستنشر قوات من الرد المسلح”، راجعاً قرار تعزيز الانتشار الأمني إلى ضرورة “طمأنة المسلمين في لندن” عقب الهجوم الذي شهدته نيوزيلندا.

ردود الفعل العربية والإسلامية

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتداءين مؤشراً على “تصاعد العداء للإسلام”، ودعا الدول الغربية إلى اتخاذ إجراءات “طارئة” لتفادي وقوع “كوارث” أخرى.

وقدّم أردوغان عبر تويتر تعازي تركيا للشعب النيوزيلندي والعالم الإسلامي.


واعتبر الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أن المجزرة الشنيعة في استهداف المصلين الآمنين بمسجدين في نيوزلندا، عمل إرهابي، وتؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، التي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية