أفادت تقارير إعلامية عبرية ، اليوم الثلاثاء ، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت إسرائيل بقرارها البدء في سحب تدريجي لقواتها من سوريا خلال الشهرين المقبلين، في خطوة أثارت مخاوف اسرائيل من تداعيات إقليمية محتملة.
ونقل موقع ” تايمز أوف اسرائيل ” عن موقع “Ynet” الإخباري عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن اسرائيل ترى أن الانسحاب الأمريكي قد يكون جزئيًا، لكنها تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة مع واشنطن للحفاظ على وجود عسكري أمريكي في سوريا. وأشار المسؤول إلى أن انسحاب القوات الأمريكية قد يعزز طموحات تركيا لتوسيع سيطرتها في سوريا، مما يهدد بتفاقم التوترات بين إسرائيل وأنقرة. ( على حد تعبير مسؤول الاحتلال الاسرائيلي )
ووفقًا للموقع، أبقت الولايات المتحدة إسرائيل على اطلاع مستمر بتطورات خططها. وكانت واشنطن قد أعلنت في ديسمبر الماضي أن قواتها في سوريا تضم حوالي 2000 جندي، فيما سبق أن أثار فريق ترامب فكرة الانسحاب قبل توليه السلطة مجددًا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، حيث تسعى إسرائيل لضمان استقرار حدودها الشمالية، بينما تترقب تداعيات أي تغيير في الوجود العسكري الأمريكي بسوريا.
ومنذ العام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع في سوريا بعد سقوطالنظام البائد ، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع لم تهدد تل أبيب بأي شكل، تشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، قتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.