الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية

النص الكامل للبيان السعودي الفرنسي المشترك في ختام مؤتمر حل الدولتين

 المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين حظي بحضور رسمي كبير من قادة العالم، حيث أعلنت عدة دول اعترافها بدولة فلسطين.

  • فلسطين معترف بها كدولة من قبل أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة.
  • لديها صفة مراقب وليست عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وهو الوضع الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
  • معظم الدول التي اعترفت بفلسطين فعلت ذلك عام 1988، بعد إعلان المجلس الوطني الفلسطيني (PNC) إقامة الدولة، رغم انضمام دول أخرى منذ ذلك الحين.

إلا أن القصف الإسرائيلي لغزة ركز المجتمع الدولي على إيجاد حل عملي للحرب التي اندلعت بعد هجمات حركة حماس على إسرائيل منذ نحو عامين.

في ربيع 2024، اعترفت مجموعة من الدول الأوروبية والكاريبية بالدولة الفلسطينية، من بينها باربادوس، إيرلندا، جامايكا، النرويج وإسبانيا.

وقبل مؤتمر دولي حول حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي تشارك في قيادته السعودية وفرنسا، أعلنت عشر دول إضافية نيتها الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية.

قد تصل هذه الموجة إلى أن تصبح عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية 160 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.


اعترفت فرنسا بدولة فلسطين خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يوم الاثنين.


وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أعلن اليوم أن فرنسا تعترف بدولة فلسطين”، وسط تصفيق الحضور.

شكر السيد ماكرون أندورا، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وموناكو، والبرتغال، والمملكة المتحدة، وسان مارينو على تصرفهم بالمثل. وأضاف: “لقد استجابوا لدعوتنا التي وجهناها في يوليو، واتخذوا الخيار المسؤول، والخيار الضروري، خيار السلام”.

في مستهل كلمته حول الاعتراف الفلسطيني، قال: “لقد حان وقت السلام. قد يقول البعض إنه فات الأوان. وقد يقول آخرون إنه مبكر جدًا. لكن المؤكد هو أننا لم نعد قادرين على الانتظار”.

وقال ماكرون إن إسرائيل دفعت ثمنا باهظا للهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، داعيا إلى إطلاق سراح الرهائن الـ48 المتبقين المحتجزين في القطاع.

نريد أن يصبح حل الدولتين، اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمن، واقعًا ملموسًا. ومع ذلك، تواصل إسرائيل حاليًا توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة، كما قال. “لا شيء يبرر استمرار الحرب في غزة.

هناك حل، سبيل لكسر دائرة الحرب والدمار. يكمن الحل في الاعتراف بالآخر، بشرعيته وشرعيتها، وإنسانيته وكرامته. علينا أن نفتح أعيننا ونرى الوجوه الإنسانية.

أكد السيد ماكرون على ضرورة عدم عرقلة إسرائيل لمحادثات السلام في غزة. ودعا إلى وقف العمليات العسكرية في غزة، ورحب بالجهود التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة.

أطلب من إسرائيل ألا تفعل شيئًا آخر من شأنه أن يعيق نجاح هذه الجهود، قال. “لقد هُزمت حماس عسكريًا… ويجب هزيمتها سياسيًا أيضًا لتفكيكها بالكامل”.

 


قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر يوم الاثنين إن “إقامة الدولة هي حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني”، لكن حل الدولتين “في خطر عميق” بسبب المتطرفين على الجانبين.


وفي كلمتها أمام قاعة الأمم المتحدة بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتراف بلاده بفلسطين، قالت السيدة كوبر في المؤتمر الفرنسي السعودي حول فلسطين إن إسرائيل تختار حجب المساعدات بينما يعاني الناس في غزة من الجوع، وبينما يتعدى مستوطنوها على الضفة الغربية بشكل متزايد.

وأضافت أن العنف الذي ارتكبته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يقدم رؤية “كراهية”.

قالت السيدة كوبر: “يجب أن يكون الاعتراف حافزًا، لا بديلًا، عن العمل العاجل”. وأضافت أن “حماية مسار السلام” الذي طرحه إعلان نيويورك هذا الشهر أمرٌ أساسي.

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، إلى قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية.


وقال السيد سانشيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “يُمثل هذا المؤتمر علامة فارقة، ولكنه ليس نهاية الطريق. إنه مجرد البداية”.

يجب أن تكون دولة فلسطين عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة. ويجب استكمال إجراءات انضمام فلسطين إلى هذه المنظمة في أقرب وقت ممكن، على قدم المساواة مع الدول الأخرى.

فلسطين تتواجد حاليا في الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقبة دائمة”.

وقال سانشيز “يتعين علينا اتخاذ تدابير فورية لوقف هذه الهمجية وجعل السلام ممكنا”.

 

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الاثنين في الأمم المتحدة إن القتل العشوائي للمدنيين في غزة على يد إسرائيل لا يمكن تبريره.


قال في مؤتمر حل الدولتين الذي استضافته فرنسا والمملكة العربية السعودية: “إن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس غير مقبولة. وقد أدانتها البرازيل بشدة. لكن الحق في الدفاع لا يجيز القتل العشوائي للمدنيين”.

لا شيء يبرر إزهاق أرواح أكثر من 50 ألف طفل. لا شيء يبرر تدمير 90% من منازل الفلسطينيين. لا شيء يبرر ذلك.

 “ما يحدث في غزة ليس إبادة للشعب الفلسطيني فحسب، بل هو محاولة للقضاء على حلمه بإقامة وطن”.

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن القضية الفلسطينية باتت اليوم قضية تخص العالم بأسره.


جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وهنأ أردوغان الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وأعرب عن أمله في أن تسرع هذه الخطوات والمبادرات بتنفيذ حل الدولتين.

ووصف اعتراف مجموعة من الدول بينهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي بدولة فلسطين بالقرار بالغ الأهمية والتاريخي.

وأكد الرئيس التركي أن المجزرة في غزة مستمرة على أشدها، وأنه لا يمكن لأي صاحب ضمير أن يقبل ما يحدث بل لا يمكنه أن يلتزم الصمت أمام هذه الإبادة الجماعية.

وتابع: “يجب إعلان وقف إطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون معوقات وسحب إسرائيل لقواتها من القطاع”.

ولفت أردوغان إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى جعل إقامة دولة فلسطين أمرا مستحيلا وإجبار الشعب الفلسطيني ما أمكن على الهجرة.

وأردف: “حكومة نتنياهو، التي تدير مجتمعا أُريد استئصاله من خلال فظائع الهولوكوست، ترتكب إبادة جماعية ضد جيرانها الذين يشاركونها نفس الأرض والمياه منذ آلاف السنين”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن هدف سياسات الضم والاحتلال المتنامية واضح، ويتمثل في القضاء على رؤية حل الدولتين وتشريد الشعب الفلسطيني، “وهذا ما لا يمكن السماح به أبدا”.

وأضاف: “ينبغي على المجتمع الدولي وقف التوسع في الضفة الغربية ووقف فرض سياسة الأمر الواقع في القدس الشرقية ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

وأردف: “نشهد صرخات “الحرية لفلسطين” في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا، كما لم نشهد من قبل. يجب ألا تغيب المفارقة التالية عن انتباه أحد، بما في ذلك الأصدقاء الموجودون هنا”.

وشدد على أن الوقوف ضد ظلم إسرائيل ليس واجبًا قانونيًا فحسب، بل هو أيضًا مسؤولية أخلاقية للمجتمع الدولي.

وتابع: “يتعين على المجتمع الدولي أن يوقف التوسع في الضفة الغربية، وفرض الأمر الواقع في القدس الشرقية، ومحاولات نشر عدم الاستقرار في المنطقة، وإلا فلن يكون هناك مجال للحديث عن النظام الدولي أو الدفاع عن القيم العالمية”.

وأعرب أردوغان عن أمله في أن تُعزّز الدول التي أظهرت شجاعة الاعتراف بدولة فلسطين هذا الموقف التاريخي من خلال خطوات حاسمة، ملموسة ورادعة.

وأضاف: “حان وقت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أية عوائق، وسحب إسرائيل قواتها من غزة”.

وشدد على ضرورة تعزيز القدرات الوطنية الفلسطينية، ودعمها ماليًا وفنيًا، ومواصلة أنشطة المنظمات الإنسانية مثل الأونروا.

وأكد أن تركيا، ستواصل نضالها بعزم حتى قيام دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بوحدة جغرافية متكاملة.

 

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، متحدثا نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن “المؤتمر يعقد في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وانتهاكاته”.

“إن إصرار إسرائيل على اتباع هذا النهج العدائي يقوض جهود السلام في المنطقة، ونحن نؤكد على موقفنا الثابت بأن حل الدولتين يظل أفضل طريق للسلام”.

وشكر الأمير فيصل الدول التي اعترفت أو أعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين، ودعا “جميع الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوة تاريخية مماثلة”.

وقال إن هذا الإجراء “سيكون له أثر كبير في دعم الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالسلام والاستقرار والازدهار”.

 

أصدرت كل من السعودية وفرنسا بيانا مشتركا بعد ختام مؤتمر حل الدولتين في نيويورك.

وجاء في البيان:

1. نحن، قادة كلٍّ من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، بصفتهما رئيسي المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، نثمّن الدول التي اجتمعت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 سبتمبر 2025، في لحظة تاريخية حاسمة للسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
2. أسفر المؤتمر الدولي رفيع المستوى عن اعتماد إعلان نيويورك الذي حظي بتأييد استثنائي من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتًا. ويؤكد هذا الإعلان الطموح الالتزام الدولي الثابت بحل الدولتين، ويرسم مسارًا لا رجعة فيه لبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة كافة.
3. وفي الوقت الذي نجتمع فيه، تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة مع تصاعد الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، فيما يدفع المدنيون والمحتجزون ثمناً لا يمكن تبريره لهذه الحرب المستمرة. ويقدّم إعلان نيويورك بديلاً مبدئيًا وواقعيًا لدائرة العنف والحروب المتكرّرة.
4. لقد حان الوقت لينتقل المجتمع الدولي من الأقوال إلى الأفعال. ونثمّن الجهود المهمة التي بذلها الرؤساء السبعة عشر لفرق العمل المنبثقة عن المؤتمر لرسم طريق التنفيذ السريع لحل الدولتين. وندعو جميع الدول إلى الإسراع في تنفيذ إعلان نيويورك من خلال خطوات عملية وملموسة ولا رجعة فيها، ونرحّب بالتعهدات والإجراءات التي بادرت إليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
5. ونرحّب باعتراف كلٍّ من أستراليا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ ومالطا والبرتغال والمملكة المتحدة والدنمارك وأندورا وموناكو وسان مارينو، إلى جانب فرنسا، بدولة فلسطين، كما أُعلن رسميا اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وندعو الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى الانضمام إلى هذا المسار.
6. إن إنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج عن جميع الرهائن يظلان أولويتنا القصوى. وندعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
7. ولضمان اليوم التالي للفلسطينيين والإسرائيليين، نلتزم بدعم نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار، بناءً على دعوة من السلطة الفلسطينية وتفويض من مجلس الأمن، انسجامًا مع إعلان نيويورك. كما نلتزم بتعزيز دعمنا لتدريب وتجهيز قوات الشرطة والأمن الفلسطينية، بالاستفادة من البرامج القائمة مثل بعثة منسق الأمن الأميركي (USSC) وبعثة الشرطة الأوروبية (EUPOL COPPS) وبعثة الاتحاد الأوروبي لمعبر رفح (EUBAM Rafah).
8. ونؤكد أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية. ونرحّب بسياسة “دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد” التي أعلنتها السلطة الفلسطينية، ونتعهّد بمواصلة دعم تنفيذها. وفي سياق إنهاء الحرب في غزة، نعيد التأكيد على وجوب إنهاء حكم حركة حماس في القطاع ونزع سلاحها وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، بدعم ومشاركة دوليين، انسجامًا مع هدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
9. إن هذا المؤتمر والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين يهدفان إلى تجسيد دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة اقتصاديًا، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. وفي هذا الصدد، نثمّن التعهدات التاريخية التي أعلنها فخامة الرئيس محمود عباس، بما في ذلك الالتزام بالتسوية السلمية، والرفض المستمر للعنف والإرهاب، وتصريحه بأن الدولة الفلسطينية لا تنوي أن تكون دولة مسلّحة، واستعدادها للعمل على ترتيبات أمنية تخدم جميع الأطراف مع الاحترام الكامل لسيادتها.
10. ونرحّب بالإصلاحات التي بدأت السلطة الفلسطينية بتنفيذها، بما في ذلك:

• إلغاء نظام دفع مخصّصات الأسرى الذي أصبح ساري المفعول؛
• إصلاح المناهج الدراسية تحت إشراف الاتحاد الأوروبي وبدعم سعودي؛
• الالتزام بإجراء انتخابات عامة ورئاسية ديمقراطية وشفافة في غضون عام بعد وقف إطلاق النار، بما يتيح التنافس الديمقراطي بين القوى الفلسطينية الملتزمة بميثاق ومنطلقات منظمة التحرير الفلسطينية.
وندعم الرئيس عباس في المضي قدماً نحو مزيد من الإصلاحات في هيكل الحوكمة لدى السلطة الفلسطينية.

11. كما نرحّب بإطلاق التحالف الطارئ لدعم فلسطين لتعبئة التمويل العاجل لموازنة السلطة الفلسطينية، وندعو جميع الدول والمنظمات الدولية للانضمام إلى هذا الجهد. ونجدد مطالبتنا إسرائيل بالإفراج الفوري عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة، ونلتزم بالعمل على مراجعة بروتوكول باريس الاقتصادي ووضع إطار جديد لتحويل أموال المقاصة.


12. وندعو القيادة الإسرائيلية إلى اغتنام هذه الفرصة للسلام، وإعلان التزام واضح بحل الدولتين، ووقف أعمال العنف والتحريض ضد الفلسطينيين، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وأعمال الضم في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حد لعنف المستوطنين. ونحثها كخطوة أولى على سحب مشروع E1 والتخلي علنًا عن أي مشروع للضم. ونؤكد أن أي شكل من أشكال الضم خط أحمر للمجتمع الدولي، يترتب عليه عواقب جسيمة ويشكل تهديدًا مباشرًا للاتفاقات القائمة والمستقبلية للسلام.
13. وفي هذا السياق، نرحّب بالإجراءات الملموسة التي اتخذتها الدول الأعضاء ردًا على التدابير الأحادية المناقضة لحل الدولتين، ولانتهاكات القانون الدولي، إلى أن تضع إسرائيل حدًا لممارساتها المهددة لحل الدولتين، وذلك بما يتفق والقانون الدولي.
14. ونؤكد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاندماج الإقليمي الكامل، كما نصت عليه المبادرة العربية للسلام. وفي هذا الإطار، نرحّب بالالتزام باستكشاف فرص إنشاء منظومة أمنية إقليمية تضمن الأمن للجميع، بالاستفادة من تجارب رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، بما يمهّد لشرق أوسط أكثر استقرارًا. ونجدد دعمنا للجهود الرامية إلى إحياء المسارين السوري–الإسرائيلي واللبناني–الإسرائيلي بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
15. ونجدد دعوتنا لجميع الدول للانضمام إلى هذا الزخم الدولي من أجل ضمان السلام والأمن لجميع شعوب الشرق الأوسط، وتحقيق الاعتراف المتبادل والاندماج الإقليمي الكامل


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية