28 مليون دولار و 180 ألف سلاح: حصيلة وحدة النهب الاسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا

كشف تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن “عمليات نهب” واسعة نفذتها وحدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تسمى “وحدة الغنائم” (أو وحدة النهب)، إذ تمكن عناصر هذه الوحدة من جمع كميات ضخمة من الأموال والمعدات العسكرية. كما أضاف التقرير أن هذه العمليات كانت متكررة لدرجة أن الجنود كانوا يمزحون قائلين إن ظهورهم “كسرت” من حمل ما نهبوه.


تتضمن المسروقات مبالغ نقدية تقدر “بحوالي 28 مليون دولار”، بالإضافة إلى “سبائك الذهب، والمجوهرات الفاخرة، وأسلحة متنوعة تقدر بنحو  183000 قطعة، من بينها صواريخ وطائرات مسيرة، وصواريخ مضادة للدبابات، وآلاف العبوات الناسفة”، فضلا عن “أسلحة فردية مثل الرشاشات والبنادق القناصة وأدوات الاتصال العسكرية”.

كما تم نهب العديد من السيارات والملابس العسكرية، على حد تعبير “يديعوت أحرونوت”، إلى جانب قطع نادرة من الأسلحة، مثل بنادق فرنسية قديمة من ثلاثينيات القرن الماضي، ومسدسات ثمينة كانت تُستخدم من قبل مقاتلي ميليشيا حزب الله.

وقد نقل الجنود هذه المسروقات في بعض القرى عن طريق حملها على ظهورهم بعد أن أصبح استخدام المركبات مستحيلا، مما دفعهم إلى المزاح قائلين إن ظهورهم “كسرت” من حمل ما نهبوه.

جمعت الوحدة دبابات سوفيتية وأسلحة متنوعة من سوريا، في إنجاز غير مسبوق منذ حرب 1973.
أثارت عملية نقل الدبابات دهشة السكان المحليين، وتدرس إسرائيل كيفية استخدامها. وقد كان من الغريب جمع الغنائم دون قتال.

في جنوب لبنان، نقلت الصحيفة الإسرائيلية أن كميات كبيرة من الأسلحة تم نهبها، مما جعل من الممكن تكوين جيش صغير استنادا إلى المعدات التي تم الاستيلاء عليها.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن بعد عن خطط محددة بشأن هذه الأسلحة، إلا أن بعض المراقبين يشيرون إلى وجود نقاشات داخل دوائر السلطة حول إمكانية إرسال جزء منها إلى أوكرانيا في إطار حربها ضد روسيا.

لكن هذا الاقتراح يعتبر مستبعدا، نظرا للموقف الإسرائيلي من الحرب الروسية-الأوكرانية، حيث تفضل تل أبيب “الحفاظ على الحياد”.

“إننا في عجلة من أمرنا لاستغلال الغنائم لصالحنا”

نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين في الجيش الإسرائيلي قوله إنه تم دراسة بعض المتفجرات التي تم “نهبها” من قطاع غزة، وقد طور الجيش بناءً على النتائج التي تم التوصل إليها منظومة حماية دباباته ومركباته.

وفي انتظار البت النهائي في مصير هذه المعدات العسكرية، تم تخزينها في جميع أنحاء إسرائيل، في عشرات المستودعات والأقبية المحمية، بعضها سري، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية