أثار الصحفي الإسرائيلي إيتاي إنغيل موجةً من الجدل بعد ظهوره المفاجئ في دمشق، حيث نشر صورًا ومقاطع فيديو من مقاهي المدينة القديمة كجزء من الترويج لفيلمه الوثائقي الجديد “في سوريا بعد الأسد”. جاءت هذه الخطوة في خضم أوضاع سياسية وأمنية شديدة التعقيد، مما أثار تساؤلات عديدة حول طبيعة مهمته والكيفية التي تمكن من خلالها من دخول الأراضي السورية.
في المقاطع الترويجية للفيلم، يظهر إنغيل وهو يتجول في شوارع دمشق القديمة، ويدخل مكاتب أمنية ويزور جوامع، بالإضافة إلى لقاء مسلحين وطرح أسئلة استفزازية. كما كشف عن تفاصيل مثيرة خلال زيارته للسفارة الإيرانية، حيث تحدث عن وثائق وجوازات سفر وأبواب سرية، مما أثار الشكوك حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الزيارة.
تثير هذه الزيارة تساؤلات جوهرية حول كيفية حصول إنغيل على تراخيص أمنية لدخول مواقع حساسة في سوريا، خاصة وأنه دخل البلاد بجواز سفر أجنبي. وتثار شكوك حول ما إذا كانت هذه الزيارة مهمة صحفية أم مهمة استخباراتية، وما هي الجهات التي تقف وراء تسهيل هذه الزيارة.
قبل عرضه الرسمي، تحول فيلم “في سوريا بعد الأسد” إلى محور نقاش واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتساءل الكثيرون عن الأهداف الحقيقية وراء إنتاج هذا الفيلم، وهل يهدف إلى كشف الحقائق أم أنه يخدم أجندات سياسية محددة.
From Damascus with ♥️ pic.twitter.com/2zhsgQaci9
— Itai Anghel (@itaianghel) February 22, 2025
— Itai Anghel (@itaianghel) February 23, 2025
وكان إنغل نشر في 11 كانون الأول/ديسمبر العام 2024، أي بعد سقوط النظام البائد بثلاثة أيام، منشوراً اعتبر فيه أن سوريا الجديدة قد تكون أكثر خطورة، وحذر من سيطرة “الجهاديين” على دمشق، ومن تفويت فرصة التحالف مع الأكراد، الذين وصفهم بـ”الحليف الطبيعي لإسرائيل”.