قام المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بزيارة تاريخية ومؤثرة إلى سوريا، تعتبر الأولى من نوعها. خلال زيارته، أعرب عن استيائه الشديد من الأوضاع المأساوية التي عاشها الشعب السوري في سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون سوء سمعة في العالم.
وشدد المفوض على أنه “من غير المعقول ما يمكن أن يفعله بعض البشر ببعض، وأتمنى من أعماق قلبي أن يكون هذا درسا لتحسن سوريا والسوريين، ولا ينبغي لنا أن نسمح بحدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.
In Sednaya, Syria, at one of the most notorious prisons. It's unbelievable what human beings can do to each other. We must not allow such cruelties to happen again. pic.twitter.com/8Phez2vTkG
— Volker Türk (@volker_turk) January 14, 2025
كما عبر المفوض السامي عن إعجابه العميق بشجاعة وصمود الشعب السوري رغم الفظائع والقمع الذي عانوا منه على مر السنين.
I have just completed a deeply moving & important visit to Syria – never before has there been a United Nations Human Rights High Commissioner there. I am impressed by the bravery, fortitude & resilience of the people, given the atrocities & repression they endured over the years pic.twitter.com/vjI0v9ZwpF
— Volker Türk (@volker_turk) January 15, 2025
وأشار إلى أن أنقاض الأحياء مثل حي جوبر، الذي دُمر بالكامل نتيجة القصف، تقف كشاهد مؤلم على حجم الدمار الهائل الذي حوَّل هذه الأحياء إلى مناطق غير قابلة للتعرف.
أكد المفوض السامي التزام مكتبه بدعم مبادرات العدالة الانتقالية، ومحاسبة مرتكبي جرائم الفظائع، وتوفير الخدمات الأساسية، وعمليات كشف الحقيقة لبناء الثقة وتعزيز مستقبل أفضل للشعب السوري.
90 في المئة من السوريين فقراء ورفع العقوبات ضرورة ملحة
قال المفوض الأممي خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء، بعد لقائه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إن المهمة الأساسية اليوم في سوريا هي إنقاذ الأرواح، مشيراً إلى أن 90% من السكان يعيشون في فقر مدقع، وهم بحاجة ماسة إلى كل أشكال الدعم الممكنة لإعادة بناء بلدهم.

وشدد على أهمية رفع العقوبات والعمل الجاد لتحقيق ذلك من أجل تلبية احتياجات الشعب السوري، مؤكداً أن مكتب الأمم المتحدة سيدعم عملية سياسية شاملة تضم جميع السوريين، مع ضرورة إعادة تأهيل قطاعات التعليم والصحة والإيواء.