مسكون بفظائع النظام البائد .. المفوض السامي للأمم المتحدة يزور سجن صيدنايا

قام المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بزيارة تاريخية ومؤثرة إلى سوريا، تعتبر الأولى من نوعها. خلال زيارته، أعرب عن استيائه الشديد من الأوضاع المأساوية التي عاشها الشعب السوري في سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون سوء سمعة في العالم.

وشدد المفوض على أنه “من غير المعقول ما يمكن أن يفعله بعض البشر ببعض، وأتمنى من أعماق قلبي أن يكون هذا درسا لتحسن سوريا والسوريين، ولا ينبغي لنا أن نسمح بحدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.


كما عبر المفوض السامي عن إعجابه العميق بشجاعة وصمود الشعب السوري رغم الفظائع والقمع الذي عانوا منه على مر السنين.

وأشار إلى أن أنقاض الأحياء مثل حي جوبر، الذي دُمر بالكامل نتيجة القصف، تقف كشاهد مؤلم على حجم الدمار الهائل الذي حوَّل هذه الأحياء إلى مناطق غير قابلة للتعرف.

أكد المفوض السامي التزام مكتبه بدعم مبادرات العدالة الانتقالية، ومحاسبة مرتكبي جرائم الفظائع، وتوفير الخدمات الأساسية، وعمليات كشف الحقيقة لبناء الثقة وتعزيز مستقبل أفضل للشعب السوري.


قال المفوض الأممي خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء، بعد لقائه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إن المهمة الأساسية اليوم في سوريا هي إنقاذ الأرواح، مشيراً إلى أن 90% من السكان يعيشون في فقر مدقع، وهم بحاجة ماسة إلى كل أشكال الدعم الممكنة لإعادة بناء بلدهم.


وشدد على أهمية رفع العقوبات والعمل الجاد لتحقيق ذلك من أجل تلبية احتياجات الشعب السوري، مؤكداً أن مكتب الأمم المتحدة سيدعم عملية سياسية شاملة تضم جميع السوريين، مع ضرورة إعادة تأهيل قطاعات التعليم والصحة والإيواء.

 


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية