قال مسؤولان أمنيان لبنانيان يوم الجمعة إن رفعت أسد المعروف بـ ” جزّار حماة ” عم رأس النظام السوري البائد بشار الفار المتهم في سويسرا بارتكاب جرائم حرب فيما يتصل بقمع الانتفاضة عام 1982 سافر من بيروت إلى دبي في الأيام الأخيرة.
وقال المسؤولون إن “العديد من أفراد” عائلة أسد سافروا إلى دبي من بيروت، بينما بقي آخرون في لبنان منذ الإطاحة بنظام أسد وفرار بشار في الثامن من ديسمبر/كانون الأول. وأضاف المسؤولون أن السلطات اللبنانية لم تتلق طلبات من الإنتربول لاعتقالهم، بما في ذلك رفعت أسد .
ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على طلب التعليق الذي أُرسل عبر البريد الإلكتروني. وقال المسؤولون اللبنانيون إنهم لا يعرفون ما إذا كان رفعت أو أفراد عائلة أسد الآخرين يعتزمون البقاء في دبي أو السفر إلى مكان آخر.
وارتبط اسم رفعت أسد ، الشقيق الأصغر للمقبور حافظ أسد ، والد بشار الفار ، بعدد من الاتهامات الجنائية.
وفي مارس الماضي، ذكر ممثلو الادعاء السويسري أنهم أحالوا نائب الرئيس السوري السابق رفعت أسد ، للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدعوى أمره بقتل وتعذيب أشخاص، قبل أكثر من أربعة عقود مضت.
وذكر مكتب المدعي العام أن رفعت أسد (86 عاما) متهم بالأمر بارتكاب جرائم بسوريا في فبراير 1982 بينما كان يعمل قائدا لكتائب دفاع شنت هجوما على حماة خلال صراع بين الجيش والمعارضة الإسلامية. وقتلت قوات الأمن الآلاف لسحق انتفاضة من الإخوان المسلمين في المدينة ذلك العام.
وفشل رفعت أسد في الاستيلاء على السلطة عام 1984 عندما استغل دخول شقيقه للمستشفى فنفى نفسه إلى فرنسا.
وبعد إدانته في فرنسا باستخدام غير قانوني لأموال الدولة السورية والحكم عليه بالسجن أربع سنوات، سمح ابن شقيقه بشار الفار بعودته إلى سوريا، لينهي منفاه في فرنسا الذي استمر 30 عاما.
وارتبط اسم رفعت أسد بغسل الأموال والاحتيال الضريبي واختلاس الأموال العامة، ويعتقد أنه يمتلك ثروة تقدر بـ850 مليون دولار، بحسب ما أورد تقرير “وول ستريت جورنال”.