أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، الثلاثاء، ترشيح حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في إدارته القادمة، والمعروف بدعمه الواسع لـ”الاستيطان الإسرائيلي”، ومعارضته القوية لـ”إقامة دولة فلسطينية “، زاعماً أنه “لا يوجد شيء اسمه فلسطيني”.
وقال ترمب في بيانه: “إن هاكابي يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وعلى نحو مماثل، يحبه شعب إسرائيل”، مضيفاً أن مايك “سيعمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
ويعد هاكابي أول أميركي غير يهودي يترشح لهذا المنصب منذ أن عيّن الرئيس السابق جورج دبليو بوش عام 2008 جيمس كانينجهام.
ويتطلب المنصب موافقة مجلس الشيوخ الأميركي، فيما استبعدت شبكة CBS NEWS، أن يواجه هاكابي “عراقيل كبيرة” بعدما أصبح الجمهوريون في طريقهم للحصول على أغلبية لا تقل عن 53 مقعداً في المجلس المؤلف من 100 مقعد.
وعقب سلسلة تعيينات وترشيحات أعلن عنها ترمب شملت 3 مشرعين مؤيدين بقوة لإسرائيل لشغل مناصب عليا في السياسة الخارجية، توقعت وكالة “رويترز”، أن يتبنى الرئيس المنتخب نهجاً قوياً مؤيداً لإسرائيل، يتجاوز حتى الدعم الذي قدمه بايدن لتل أبيب.
وكان هاكابي حاكماً لولاية أركنساس بين عامي 1996 و2007، حسب وكالة “رويترز”، وفشلت مساعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس خلال عامي 2008 و2016. فيما سبق أن عملت ابنة هاكابي وهي حالياً حاكمة ولاية أركنساس سارة هاكابي ساندرز، كسكرتيرة صحافية خلال فترة إدارة ترمب الأولى.
ويعتبر هاكابي الذي قال إنه زار إسرائيل أكثر من 100 مرة خلال 50 عاماً، داعماً قوياً للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة يعتبرها معظم المجتمع الدولي “غير قانونية”، كما يوصف بأنه “أحد أشد المؤيدين لإسرائيل في المجتمع المسيحي الإنجيلي”، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.
وزار هاكابي تجمع “كفار عزة” السكني الذي هاجمته حركة “حماس” في 7 أكتوبر الماضي، وقال حينها إن هذه الزيارة “ضربة قوية عززت تصميمه على التعبير عن تضامنه مع الشعب الإسرائيلي”.
ووفقاً لشبكة CNN الأميركية، يرفض هكابي استخدام مصطلح “المستوطنات” الإسرائيلية، ويقول: إن “إسرائيل لديها سند ملكية ليهودا والسامرة (مصطلح إسرائيلي رسمي يستخدم للإشارة إلى الضفة الغربية)، وهناك كلمات معينة أرفض استخدامها”.
وأضاف هكابي خلال زيارته لمستوطنة “معاليه أدوميم” عام 2017: “لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة، كما لا يوجد شيء اسمه مستوطنة، إنها مجتمعات وأحياء ومدن، ولا يوجد شيء اسمه احتلال”.
وذكرت CNN، أن مايك هاكابي، قال في تصريح سابق إنه “لا يوجد شيء اسمه فلسطيني”.
ووضع هاكابي عام 2017، حجر الأساس لإقامة حي جديد في واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية القريبة من شرقي القدس.
ويبدي هاكابي الذي يعتبر الضفة جزءاً من إسرائيل، باستمرار معارضته “إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود الحالية لإسرائيل”، ما بحسب نقلته وكالة “أسوشيتد برس” في تصريح له عام 2015.
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة “إكس”، عن تطلعه للعمل مع هاكابي على “تعزيز الروابط…”، مضيفاً: “بصفتك صديقاً قديماً لإسرائيل…، آمل أن تشعر بأنك في وطنك”.
Congratulations @GovMikeHuckabee on the announcement of your nomination as US Ambassador to Israel.
— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) November 12, 2024
I look forward to working with you to strengthen the bond between our peoples. As a longstanding friend of Israel and our eternal capital Jerusalem – I hope you will feel very… pic.twitter.com/CIVUvuPWwz