أعلن تنظيم ميليشيا «حزب الله» في بيان نعي رسمي اليوم (السبت)، مقتل أمينه العام حسن نصر الله، وأكد أن قيادته تتعهد بمواصلة «جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».
وأضاف «حزب الله»: «لقد التحق نصر الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم».
وتابع: «قائدنا ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم رسمياً، مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، وأكد «تصفية معظم» كبار قادة الحزب اللبناني.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 140 هدفا ل «حزب الله» في لبنان منذ الليلة الماضية، «بما فيها منصات إطلاق تستهدف المدنيين الإسرائيليين، ومبان خُزِّنت أسلحة فيها وأسلحة استراتيجية ومنشآت لإنتاج الأسلحة ومواقع بنى تحتية إرهابية بعضها يقع تحت مبان سكنية في منطقة بيروت».
We searched up “dismantled” on the internet, this is the picture that came up: pic.twitter.com/C5p3jmhwIZ
— Israel Defense Forces (@IDF) September 28, 2024
كما وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم استخدام أكثر من 80 طنا من المتفجرات فى استهداف مركز قيادة «حزب الله» فى الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت (واي نت) أن الهجوم أسفر عن مقتل حسن نصرالله وعدد من قادة «حزب الله».
وأفاد الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ناداف شوشاني عبر منصة «إكس»، «حسن نصر الله قُتل». وأكد ناطق آخر باسم الجيش الكابتن دافيد أبراهام لوكالة الصحافة الفرنسية «القضاء» على أمين عام «حزب الله».
مذيعة قناة الميادين الموالية لميليشيا حزب الله تنعي زعيمها
فيديو لتكفين «حسن نصرالله».. كيف حصلت عملية اغتياله «بمعلومات من داخل لبنان» ومن كان بجانبه؟
نشرت قناة «صابرين» المقربة من الحرس الثوري فيديو لتكفين نصرالله، وكتب تحت وصف الفيديو «عاش سعيدا ومات سعيدًا».
علموا بمكانه منذ أشهر؟
من جهتها، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن ثلاثة مسؤولين كبار في الجيش أن قادة الاحتلال كانوا على علم بمكان تواجد نصر الله منذ أشهر «وقرروا ضربه الأسبوع الماضي لأنهم اعتقدوا أنهم لم يكن لديهم سوى فرصة قصيرة قبل أن يختفي في مكان آخر».
وقال اثنان من المسؤولين إن «أكثر من 80 قنبلة تم إسقاطها على مدى عدة دقائق لقتله» من دون أن يؤكدوا وزن أو نوع القنابل.
وتم التخطيط للعملية منذ وقت سابق من الأسبوع، بحسب الصحيفة التي قالت: «تحدث القادة السياسيون الإسرائيليون مع نظرائهم الأميركيين حول إمكانية وقف إطلاق النار في لبنان، وقبل أن يغادر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسرائيل لإلقاء خطاب في الأمم المتحدة» وفقًا لاثنين من المسؤولين.
وأضافت «نيويورك تايمز» إن عناصر ميليشيا حزب الله عثروا «على جثة حسن نصر الله وحددوا هويته في وقت مبكر من يوم السبت، إلى جانب جثة أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله، علي كركي».
وكشف المسؤولون الثلاثة في الإحتلال للصحيفة إنهم «استشهدوا بمعلومات استخباراتية تم الحصول عليها من داخل لبنان».