قال ما يسمى بـ وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـ”المختطفين” الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وردا على سؤال في مقابلة مع راديو “كول بيراما” (محلي) عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو “هذا أحد الاحتمالات”، وفقا لصحيفة إسرائيل اليوم.
وأضاف “عليهم (حركة حماس) أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني مختطفون؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟!”.
وقال “أطمح أن نعود إلى إقامة المستوطنات اليهودية في قطاع غزة ونذهب إلى هناك بكل فخر”. وعن المواطنين الفلسطينيين يقول الوزير “فليذهبوا إلى أيرلندا أو الصحارى، وليتولى الوحوش في غزة مهمة الحل بأنفسهم”.
وقد أثارت تصريحات إلياهو ردودا غاضبة عليه داخل إسرائيل، إذ قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن “كلام الوزير عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع”، وأضاف أن “إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي لمنع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر”.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو أوقف الوزير إلياهو عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.
يأتي ذلك، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو شهر ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 9700 فلسطيني، منهم 3900 طفلًا و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف آخرين.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد أشار يوم الخميس الفائت في تقرير رسمي أن إسرائيل خلال عدوانها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم ألقت ما يعادل قنبلتين نوويتين على قطاع غزة، وأن حصة الفرد الواحد في القطاع تتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات.