فيما يلي ملخص لما قالته سيفانكا دانابالا، ممثل المفوضية في سوريا – والذي يُنسب إليه النص المقتبس – في المؤتمر الصحفي الذي جرى يوم 10 فبراير / شباط في قصر الأمم في جنيف، وكانت تتحدث من دمشق.
من المحتمل أن يصبح ما يقرب من 5.3 مليون شخص في سوريا في عداد المشردين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد وتركيا في مطلع الأسبوع، حيث تسارع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة بشدة من البلاد. وتصب المفوضية جلّ تركيزها على مجالات المأوى ومواد الإغاثة، وذلك لضمان وجود مرافق ملائمة في المراكز الجماعية التي أوى إليها النازحون، فضلاً عن الخيام والأغطية البلاستيكية والبطانيات الحرارية وحصائر النوم والملابس الشتوية وما إلى ذلك.
وقد وزعنا هذه المواد منذ اليوم الأول، فيما وفرنا الليلة الماضية 9,440 رزمة مساعدات – مع التركيز، بالطبع، على جميع المتضررين من الزلزال، مع محاولة تحديد الأشخاص الأكثر ضعفاً من بين المتضررين، مثل كبار السن وذوي الإعاقة والأطفال. وبالطبع، فإن هناك بعض الأطفال الذين انفصلوا عن والديهم.
نحن أيضاً نقود الجهود القائمة في قطاع الحماية هنا. لدينا شبكة من المراكز المجتمعية ومراكز الأقمار الصناعية والمتطوعين في مجال الوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء سوريا، وهذا يساعدنا في الوصول إلى الفئات السكانية الضعيفة. وقد أنشأنا خطوطاً ساخنة لجميع أنواع القضايا المتعلقة بالحماية، والتي نعمل على استخدامها.
تقدير أولي : 5.37 مليون شخص من المتضررين من الزلزال سيحتاجون إلى المساعدة في مجال المأوى في جميع أنحاء سوريا
فيما يتعلق بسوريا، فإننا نتحدث عن أزمة داخل أزمة، حيث إنها عانت من أزمات اقتصادية ووباء فيروس كورونا، ونحن الآن في منتصف فصل الشتاء، مع هبوب عواصف ثلجية في المناطق المتضررة. ينام عدد من موظفينا خارج منازلهم بسبب القلق الذي ينتابهم بشأن الأضرار الهيكلية لمساكنهم. هذه مجرد صورة مصغرة لما يحدث في جميع أنحاء المناطق المتضررة.
وبالطبع فإن كل ذلك يؤثر على سبل الحصول على المساعدة. لقد تضررت الطرق وهذا يعيق محاولة الوصول إلى أولئك الأشخاص. الأمور في غاية الصعوبة. هناك 6.8 مليون شخص من النازحين داخلياً في البلاد، حتى قبل وقوع الزلزال.
في الوقت الحالي، نحن نركز على أنشطة إنقاذ الأرواح، كتجهيز المراكز الجماعية والخيام والمواد غير الغذائية وما إلى ذلك. ثم خلال الأسابيع 8 إلى 12 القادمة، سننظر في مجالات دعم سبل العيش والخدمات الأساسية في المناطق المتضررة، ودعم المأوى وتركيب مجموعات المأوى الطارئ وإجراء إصلاحات طفيفة على المساكن المتضررة. سننظر في موضوع إزالة الأنقاض، ومحاولة دعم السلطات والشركاء بالمعدات والقدرات، وحشد المهندسين، وكيفية دعم المجتمع في تقييم بعض الأضرار الهيكلية والنظر في الخطوات المقبلة أيضاً من حيث فرص كسب الرزق.
في شمال غرب سوريا – والذي تضرر بشدة – فقد أعيقت سبل الوصول إلى المنطقة بشدة بسبب الأضرار. تمكنت ما نسميه الإمدادات ”المتقاطعة“ (من مناطق النظام إلى المنطقة الشمالية الغربية) من المرور قبل الزلزال – وقد تم تخزينها ويتم توزيعها من المستودعات. نأمل الآن أن يتم التوصل إلى اتفاق مع نظام أسد يسمح بالوصول السريع والمنتظم إلى هذه المناطق.
لقد توصلنا للتو على تقدير أولي يفيد بأن 5.37 مليون شخص من المتضررين من الزلزال سيحتاجون إلى المساعدة في مجال المأوى في جميع أنحاء سوريا. وهذا عدد ضخم ويمس فئة سكانية تعاني أصلاً من نزوح هائل.