قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطمينات لمصر بخصوص إمدادات الحبوب الروسية خلال زيارته للقاهرة يوم الأحد وسط حالة من عدم اليقين بشأن اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
واشترت مصر، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، العام الماضي نحو 80 بالمئة من تلك الواردات من روسيا وأوكرانيا. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط في تعطيل الشحنات ورفع أسعار السلع العالمية بشكل حاد مما تسبب في صدمة مالية لمصر.
وبسبب الحرب وجدت مصر نفسها أمام معضلة لتحقيق التوازن بين علاقاتها القديمة مع روسيا وعلاقاتها الوثيقة بالقوى الغربية التي فرضت عقوبات على موسكو وسعت إلى عزلها.
وضغطت السفارات الغربية على مصر وجامعة الدول العربية قبل زيارة لافروف التي تضمنت محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وممثلين لجامعة الدول العربية.
Now in MFA headquarters.. FM #Sameh_Shoukry receives his counterpart Minister of Foreign Affairs of the Russian Federation Sergey Lavrov.
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) July 24, 2022
🇪🇬🇷🇺@mfa_russia pic.twitter.com/RHgJGz9sQS
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري “أكدنا التزام مصدّري الحبوب الروس بالوفاء بجميع التزاماتهم”.
وأضاف “ناقشنا معايير محددة للتعاون في هذا المجال واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب”.
ومنذ بداية الحرب، أدى حصار الأسطول الروسي في البحر الأسود للموانئ الأوكرانية إلى احتجاز عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب، ومن ثم تفاقم اختناقات سلاسل التوريد العالمية.
ووقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقا يوم الجمعة لاستئناف تصدير القمح الأوكراني بحرا، لكن الضربة الروسية لأوديسا يوم السبت جعلت تنفيذ الاتفاق موضع شك.