الآثار الزلزالية للحرب في أوكرانيا موجودة في كل مكان ننظر إليه
إن الجنود الروس اعتقدوا أنهم سيدخلون كييف في غضون أيام، في أعقاب الإعلان عن “العملية العسكرية الخاصة” في الرابع والعشرين شباط/ فبراير، ولكن الحرب تحولت لما نراه الآن، بحسب ترجمة هيئة الإذاعة البريطانية.
في الأسبوع الماضي، صرحت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، بأن على بريطانيا وحلفائها الغربيين أن يظهرها “الشجاعة وليس الحذر” وطالبتهما بالعمل على مساعدة كييف من أجل دفع القوات الروسية خارج “كامل أرجاء أوكرانيا”.
هذه التصريحات تلقفها الإعلام الروسي على الفور ونقلها كدليل على أن الحرب الحالية هي بين “الغرب وروسيا” وأن “القرار قد اُتخذ في لندن على ألا تنتهي الحرب إلا بعد تحقيق فوز حاسم وشامل على موسكو”.
منذ أن بدأت الحرب ومذيعو المحطات التلفزيونية الروسية والكتاب يقولون إن روسيا تخوض صراعا عالميا وجوديا، والوصف الذي كان قد يُعتبر مبالغة كبيرة منذ عدة أسابيع، هو الآن وجهة نظر لها وجاهتها خارج روسيا أيضا.
حين سُئلت فيونا هيل، كبيرة مديري الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي الأمريكي حتى وقت قريب، الأسبوع الماضي عن ما إذا كان القول إن قيام حرب عالمية جديدة احتمال بعيد، فإنها أجابت بصورة مباشرة قائلة: نحن بالفعل في هذه الحرب، ونحن فيها منذ بعض الوقت”.
لكن ما حدث في الأسابيع التسعة الماضية له بالفعل عواقب زلزالية – ستزداد موجاتها الصدمية أقوى وأكثر خطورة خلال الصيف بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن الخطوط الأمامية وبعيدًا عن أوكرانيا نفسها.
وتناول فرانكوبان استخدام روسيا لمواردها الطبيعية كسلاح في الحرب، وأضاف أنه على الرغم من الجهود لوقت صادرات النفط الأحفوري من روسيا إلا أنها تواصلت بصورة متصاعدة.
إن التحول عن هذا الاعتماد – على موارد الطاقة الروسي – المبالغ فيه سيستغرق سنوات وربما عقود، وسيتطلب اسثتمارات ضخمة في التكنولوجيا.
وضعت الحرب بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حالة الأزمة وزاد ذلك من التعاون بينهم، وتعجب الكاتب من حديث وزيرة خارجية بريطانيا عن “خطة مارشال لأوكرانيا”، وتساءل عن إمكان عمل خطة مارشال لدول تضررت من الحروب في السنوات الأخيرة مثل سوريا وليبيا وأفغانستان.