أعيد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية ثانية بعدما تغلب على منافسته مارين لوبان، بحسب تقديرات أولى نشرتها مراكز الاستطلاع. وحصد ماكرون 58.5% من الاصوات متقدما على مرشحة التجمع الوطني التي حازت 41.5% من الاصوات، بحسب تلك التقديرات. وراوحت نسبة الامتناع عن التصويت بين 27,8 و29,8 في المئة.
وفي الجولة الأولى، كان ماكرون قد حصد نحو 28 في المئة من الأصوات، مقابل 23.15 في المئة لصالح مرشحة أقصى اليمين.
وكان ماكرون قد تفوق على لوبان في استحقاق عام 2017 بنسبة ساحقة بلغت 66.10 بالمئة من الأصوات مقابل 33.90 في المئة.
وبهذا الفوز الذي توقعته كل استطلاعات الرأي، دخل ماكرون التاريخ وأصبح ثالث رئيس دولة يتم انتخابه مرتين متتاليتين بالاقتراع العام، لينضم إلى سلفيه فرانسوا ميتران(1981-1995) وجاك شيراك(1995-2007).
ومن المنتظر أن يتم الكشف عن النتائج النهائية، الإثنين المقبل.
وبحسب تقارير محلية تجاوزت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي 63.23 في المئة بانخفاض نقطتين مئويتين عن انتخابات عام 2017.
ومن المتوقع أن يلقي متزعم حزب “الجمهورية إلى الأمام” خطاب النصر بوقت لاحق مساء اليوم، عند سفح برج إيفل في “شامب دي مارس” في باريس أمام مناصريه الذين صوتوا لصالحه وانتخبوه.
ومن خلال هذا الاختيار وبعد خمس سنوات على خطابه أمام هرم متحف اللوفر، يحقق ماكرون أمنيته بعد أن عارضت بلدية باريس أن يقيم المنصة في نفس المكان عام 2017.
ويتوقع أن يلقي ماكرون خطابًا مليئًا بالوعود والأمل على غرار خطاب عام 2017 ويركز بالأساس على الاهتمامات البيئية والاجتماعية.
وفي خطاب الجولة الأولى مساء الأحد 10 أبريل/نيسان، ألقى ماكرون خطاب التأهل إلى الجولة الثانية في “بورت دو فرساي” حيث شكر كل مناصريه على تصويتهم له.
وخلال ولايته الأولى، واجه ماكرون عدة أزمات إلا أنه صمد أمام احتجاجات “السترات الصفراء”، وقاوم انعكاسات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ونجح في التعامل مع تداعيات وباء فيروس كورونا.