
كتاب عظيم وكأنه جمرة حكاية عظيمة ترويها شهرزاد عن الحدث العظيم الثورة السورية في الزمن السوري مقدمات وجمر بعيد.. زلزال في الوسط.. تكالب محلي وعالمي وحرب عظمى من داخل وخارج للاجهاض.. وماذا بعد كل ذلك.. تطلعات وإفاق ذلك عصب وروح وجدل مايطرحه كتاب الزمن السوري لهذه الرائدة الحموية السورية والعربية العظيمة لانها ابدا لاتنفصل عن الروح العروبي والقومي، وإن بعلمية ووعي ونقد للجوانيات والاشكالات في فشل المشروع.
تذكروا هذا الكتاب جيدا..
والذي سيكون كتابا في الذاكرة والموقف ورؤية سورية ومملكة الظلام والقتل فيها في نصف قرن…
ولولم يتضمن الكتاب سوى مقالتين عن حزيران والهزيمة واشهر الانقلابات والفوضى لكفاه .
جرى الاحتفال بعرس سوري حافل من أعلام وأعضاء اللقاء السوري بدبي والاصدقاء بصدور وتوقيع كتاب
“الزمن السوري” للاستاذة الرائدة حذام زهور عدي


وهو الكتاب الأهم والحافل والجامع لمقالات وشهادة ودراسات الكاتبة السورية الحرة.
حذام ابنة حماة، وعمدة في اللقاء السوري بدبي، وامرأة من نجمات حريّة سورية التي تعيش وعائلتها في المنفى بين باريس والإمارات والمانيا..
وهي التي نشطت في الحياة العامة السورية من اكثر من نصف قرن، وحملت على عاتقها الهم السياسي، والاجتماعي التنويري،
وشاركت في النضالات الوطنية، وكتبت دراسات مشهودة في ربيع دمشق، وكانت في عز حراكه،
ثم استمرت في ثورة الحرية والكرامة في النضال والكتابة والرّصد لأهم موشراتها وتحولاتها، بل في إضاءة دور وفعل من احتلوا سورية من الداخل، ومن دعموا النظام من السقوط من الخارج ..
والكتاب سجل حافل وراصد لأعماق المسألة السورية، وما رافقها من تحولات اسيتلاء البعث ومغامري عسكره على سورية ومقدراتها، حتى آخر تجليات ثورة الشعب السوري في ثورة الحرية ومآلاتها الآن.
جرى التوقيع في منتدى ومقهى “كتاب كافيه” في مردف سيتي بدبي، بحضور الناشر والأعلام السوريين، الدكتور احمد برقاوي، الشاعر حسين درويش، المخرج وليد قوتلي، الروائي بالالمانية ياسين نصري،الأستاذ عبد القادر الكاملي، الناشر عبد الرحيم الزعبي صاحب دار مرايا ، الشاعرة فاتن حمودي والشاعرة أمان السيد،والشاعر المهندس مروان عياش و الاعلامية الشاعرة هلا مراد والاستاذ تجاتي طيارة.. ونخبة من اعضاء اللقاء السوري،


وتضمن حفل التوقيع كلمات للاستاذة حذام عدي عن رؤيتها وظروف جمع مقالاتها ودراساتها على مدى اكثر من أربعين سنة، ودور الشاعرة فاتن حمودي في محاورتها للاستاذة حذام، وجمع الكتاب وترتيبه والعمل عليه، إضافة لدور الاستاذ نجاتي طيارة في توثيق المقالات و البحث عن مصادرها..
كما تحدثت الشاعرة فاتن حمودي التي كتبت مقدمة الكتاب عن دور وأهمية كفاح الاستاذة حذام زهور عدي ابنة حماة في الحياة السورية هي وعشرات ومئات النساء المناضلات جنبا الي جنب مع الرجل، في مسيرة شعب من اجل تقدمه وحريته، وعن دورها في انشطة اللقاء السوري في دبي ورحلتنا المشتركة لحضور فعالياته الفكرية وندوات اعلامه بين ابو ظبي ودبي في اهمية ودور كل كتاب فكري وادبي..
وتحدث الدكتور برقاوي والشاعر حسين درويش وحسان عزت عن أهمية الكتاب وقيمته الكبيرة التي تعزز الهوية والروح بالفكر واللغة والتجربة الحياتية النضالية الحية لامرأة فاعلة وشاهدة لما جرى تاريخا وإضاءة الحياة السورية وماجرى على مدى نصف قرن..
فيها من تدمير وإبادة، وتعزيز قيم الهوية والحرية، والإنسانية السورية وتضحياتها ومساهمتها في تعزيز بناء الدولة السورية القادمة الناهضة.
وكان الحفل تظاهرة واحتفالية مشهودة وباقية تتضافر مع كل الانشطة والفعاليات السورية المشهودة.
يقع هذا الجزء الاول من الكتاب في ثلاثمئة صفحة من الحجم الكبير.. اخراج الفنان خالد جلل صادر عن دار مرايا في الامارات.
ويتضمن العناوين التالية :
على سبيل التقديم
امرأة من ضوء
حوار الحياة
الباب الاول ذاكرة وشهادات..
حزيران في الذاكرة
آذار السوري.. ذاكرة الانقلابات والاضطرابات
بين شهرين
رسالة إلى الاجيال الجديدة في ذكرى الوحدة
الباب الثاني قضايا الثورة السورية
الكرسي الذي اسقط الوطن
ماذا فعل الاسد في سوريا
الأب والابن والحل السوري
انتخابات الأسد.. الكوميديا السوداء..
الثورة السورية وسؤال ما العمل
الموصل حلب حدود الفيدراليات القادمة.
السلطة والتهجير عند الأسديين
هلسنكي والحصة السورية
الثورة والحرب السورية
اللاحل هو الحل
الهروب إلى الحروب السورية
هل وجد التحالف بديلا للأسد
لايزال القرار السوري ممكنا
هل يغتنم السوريون اللحظة التاريخية
حمولة آذار السابع
موسم التعرية
وحوش سورية والصعود إلى الهاوية
حقائق وأسئلة برسم ضباط وجنود الجيش الأسدي
سكة السلامة لمؤتمرات الندامة
اللاجئون السوريون بي الابتزاز ين السياسي والاقتصادي
جنيف ٣ حمال أوجه عود على بدء
الفوضى سلاح الأسد
من سيعيد إعمار سورية
في موضوع وإعادة زخم الثورة السلمية، المعتقلون هم الأبجدية
عودة الروح فن التحالفات والثورة السورية العسل المر
اليأس ليس وجهة نظر
الشمال السوري والسيادة
الثورة السورية والتدويل
بين التهجير والعودة
الباب الثالث قضايا المرأة
إضافة كاشفة :
لا أكشف سرا إن لوحت بكنز ٍحار وثمين، في كتاب الزمن السوري مقالات ودراسات للاستاذة حذام زهور عدي،
وإن قلت : فقط ليحاول مجرد محاولة من حصل على الكتاب أن يقلّب بعضاَ من أوراقه، ويرى كيف يشده الكتاب للقراءة، وكيف سيجد نفسه مشاركا فيه ومعنياً بموضوعه، وكأنه يكتشف كنزاً من كنوز، أضاعها، وهو يكتشفها الآن..
وكأن الكتاب هو َماعناه ماركس في مقدمة كتابه العظيم” لويس بونابرت والثامن عشر من بروميير” حين قال بما معناه: وقت الاحباطات أو الهزائم الكبرى بلجأ المرء إلى صرّة الأجداد، ويفتحها بسحرية، ليستقي منها..
وهو الكتاب الذي يفضح فيه ماركس انقضاض العسكر البونابرتيين على مقادير الحكم في فرنسا، بعد إحباط الثورة الفرنسية، ليقيم البونابرتيون حزب النظام والنقانق، تماماً كَما فعلَ العسكر الأسديون وأقاموا سلطة حزب البعث الأسدي، بكل دكاكينه وفروعه في البلاد..ليحولوا سورية إلى غنيمة وذبيحة ويصرخوا فوق جسدها: بالروح بالدم نفديك ياضبع..
وهنا وبموهبة عالية تكتب حذام زهور عدي مقالات ودراسات الكتاب ممسكة بخيوط الاحداث، وكاشفة بالأسئلة والتقصى الواعي أسرار تشابكاتها، ومراميها بل محللة ابعادها بجدل السرد والتنامي والكشف..
بقي أن اقول واكشف، بأن كتاب الزمن السوري، ماكان له ان يطبع لولا جهود ودأب ومتابعة وسهر الاشبهي ناجي طيارة، أيضا لم يكن لاحتفالية توقيعه ان تتم وتتحضر وتنجح لولا ترتيباته اللوجستية، وحجزه للمكان ووضع كل امكانات النجاح لتكون، وناجي هو الشاب الاشبهي ورجل المهمات الصعبة.. حيّ الحب والصحة والخير والامل جهودَه، وتوجها بكل نجاح، وهو احد شباب سورية الناهض بها، ورجل الثقة الذي يؤتمن على سفارتنا السورية الحرة والنجاح.. شكرا ناجي الحبيب، ودائما أنت لها…