المقداد: لن يتم التسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين

قال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد عقب لقاء بينهما في موسكو: “بالطبع من بالغ الأهمية، لكي تكون لدى الدولة السورية إمكانيات أكبر لصد الهجوم الإرهابي، المساعدة في تعزيز قدرات الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية وإنما كذلك وقف الضربات المستمرة من قبل إسرائيل على أهداف في الأراضي السورية، الأمر الذي نتابعه بشكل دوري”.
وأضاف “إننا نستنكر بشدة مثل هذه الإجراءات، لأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة بل قد تسبب تصعيداً حاداً للأوضاع في نطاق المنطقة برمتها”.
وقال لافروف: “أولينا الاهتمام الأساسي لبحث مهمات تحقيق التسوية الشاملة للأوضاع حول سوريا بناء على القاعدة المتينة المتمثلة في القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.وشدد لافروف على ضرورة “ترتيب حوار بناء بين الأطراف السورية” في إطار اللجنة الدستورية و”بشكل ممنهج دون صرف الانتباه إلى التفاهات وبالتركيز على النقطة الأكثر أهمية والتي تكمن في حديث مباشر بين الأطراف السورية”. داعياً إلى القيام بذلك “دون التدخل من الخارج ودون تحديد أي أطر زمنية مصطنعة”.
واستنكر بشدة “العقوبات غير القانونية أحادية الجانب على سوريا، التي تم فرضها من قبل الغرب وتؤدي إلى مزيد من المعاناة بالنسبة للشعب السوري”. واعتبر أن “هذه الإجراءات التقييدية، وخاصة في زمن جائحة كورونا، غير طبيعية”. 
وقال إن “الدول الغربية تعرقل عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”. وأضاف “نحن بالطبع أكدنا تصميمنا على مواصلة جهودنا وجهود من يلتزم بالموقف المشترك معنا لتعبئة دعم المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.
وحمّل وزير الخارجية الروسية الغرب مسؤولية إبطاء هذه الجهود، قائلاً: “إننا نرى كيف تجري عرقلة هذه العملية من قبل الدول الغربية”.
كما أعرب الوزير الروسي عن قلق بلاده “من تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية”. وأضاف أن “الهجوم الجريء لمسلحي داعش على سجن الحسكة أصبح مثالاً واضحاً لمدى تدهور الأوضاع في المجال الأمني في منطقة الضفة الشرقية لنهر الفرات”.

وأشار لافروف إلى أنه تطرق مع المقداد إلى قضية عودة سوريا إلى “أسرة الدول العربية”، مضيفاً “أكدنا على أن هذه العملية تتخذ ديناميكية إيجابية”. وتابع: “آمل في أن الجهود النشطة من قبل دمشق لتطبيع العلاقات مع دول الجوار العربية ستهيئ ظروفا لاستئناف المشاركة الكاملة لسوريا في جامعة الدول العربية في المستقبل القريب”.
من جانبه، اعتبر المقداد أن الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي بلاده تأتي في إطار مساعي إسرائيل للدفاع “عن حلفائها الإرهابيين في سوريا”. وقال: “لن يتم التسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية وسيعرفون أنه سيتم الرد عاجلاً أم آجلاً ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين”.
كما قال المقداد إن الولايات المتحدة لا تدعم فقط الأجندات الانفصالية بل تواصل الاستثمار في الإرهاب حيث تنقل إرهابييها من سوريا إلى مناطق أخرى في العالم لتنفيذ أجنداتها السياسية.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية