3 قتلى خلال مظاهرة ضد الحكم العسكري في السودان والعسكر يعطل خدمات الاتصال والإنترنت

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 3 متظاهرين الخميس، خلال الاحتجاجات المناهضة للجيش الذي انقلب على شركائه المدنيين قبل أكثر من شهرين.

وأفادت اللجنة قائلة: “ارتقعت قبل قليل روح شهيد ثانٍ لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاص حي في الحوض من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في #مليونية6يناير” في أم درمان، مؤكدة ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى جرّاء حملة السلطات الأمنية ضد المحتجين على الانقلاب إلى 60 شخصا.

وقد تظاهر آلاف السودانيين في الشوارع مجددا الخميس للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السلطة منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الرحمن البرهان على شركائه المدنيين قبل أكثر من شهرين. وتوجه المتظاهرون الذين تجمعوا رغم اجراءات أمنية مكثقة، نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.

وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت على موقع تويتر يوم الخميس إن خدمات الاتصال والإنترنت في السودان تعطلت فيما يبدو قبل احتجاجات مزمعة.

وقد قطعت السلطة العسكرية في البلاد خدمات الاتصال قبيل بدء مسيرات منددة بالانقلاب العسكري دعت إليها تنسيقية لجان مقاومة مدينة الخرطوم وطلبت من المتظاهرين التوجه إلى القصر الرئاسي.

وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير دعت في بيان لها كل شرفاء الشعب إلى المشاركة في مواكب مليونية على حد وصفه، لمقاومة الانقلاب العسكري على التحول المدني في السودان.

وحذر البيان العسكر من مواجهة المسيرات السلمية بالقمع والعنف لأنها لن تكسر شوكة المد الثوري السلمي المتصاعد حسب بيان قوى الحرية والتغيير.

وجاءت المظاهرات بدعوة من منظمات مؤيدة للديموقراطية أبرزها تجمع المهنيين السودانيين الناشط خلال الانتفاضة الشعبية التي أدت في نيسان/أبريل 2019 إلى سقوط الرئيس السابق عمر البشير بعد ثلاثة عقود في السلطة.

وقال المتظاهر مجتبى حسين البالغ 23 عاما “سنواصل التظاهر حتى نستعيد ثورتنا وحكومتنا المدنية”. وقالت المتظاهرة سمر الطيب البالغة 22 عاما “لن نتوقف حتى نستعيد بلدنا”. وأنشد المتظاهرون الأغاني الوطنية ورفعوا لافتات تحمل صورا لمتظاهرين قُتلوا جراء قمع الشرطة منذ الانقلاب.

وعطّل قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر استكمال انتقال السلطة إلى مدنيين من خلال اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وغالبية القادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.

كما أفادت الأمم المتحدة بتعرض ما لا يقل عن 13 امرأة للاغتصاب أثناء الاضطرابات، وتعرض عشرات الصحفايين للضرب والاعتقال بينما عطّلت السلطات خدمة الإنترنت والهواتف.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية