كتب : سعد فنصة / واشنطن
انتهت اجتماعات منظمة سوريون أمريكيون من أجل أمريكا آمنة C4SSA والتي جرت اجتماعاتها المتواصلة خلال اليومين الماضيين 10/9 ديسمبر مع عدد من السفراء السابقين في قضايا الملف السوري (فريدريك هوف وجيمس جيفري) اضافة الى نائب مساعد وزير الخارجية الحالي (ايثان غولدريتش) .. وكان اللقاء الاهم مع عدد من اعضاء مجلس الشيوخ (تود يونغ ومايك براون – جمهوريان، روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية و بريندان بويل – ديمقراطيان والعضو الاقدم في مجلس العلاقات الخارجية السيناتور الجمهوري الحالي وحاكم ولاية ايداهو الاسبق جيمس ريش، والنائب الديمقراطي ماكسين ووترز وهي رئيسة كتلة النواب السود وثاني اقدم نائب في البرلمان الامريكي.
وتحدث أيضا إعلاميون ومستشارون وشخصيات أمريكية عاصروا ملفات الكارثة السورية اضافة الى ممثلين من الائتلاف (انس العبدة وهادي البحرة) وتحدث عبر الزوم الشيخ معاذ الخطيب والشيخ اسامة الرفاعي الدكتورة بسمة قضماني واخرين ..
وجرى خلال المؤتمر حفل توقيع كتاب الدكتور طارق كتيلة والشاعرة سهى الصوفي .
إذاً ..ماهو الأهم الذي دار خلال هذا المؤتمر ويهم الشعب السوري المكلوم باحتلال بلاده، بعيدا عن المظاهر البروتوكولية والادعاء المبالغ به …؟؟
يمكن تلخيص ما جرى من أبرز النقاط التي سجلتها من افواه المشاركين في الحوار عند النقاط التالية :
– ليس هناك سياسة واضحة حقيقية للادارة الامريكية لا في السابق ولا في اللاحق بشأن الملف السوري ..
بل واشار احد المشاركين بانتقاده هذه السياسة بأن الولايات المتحدة تعمدت بأن لايكون هناك سياسة واضحة وعملية تنهي هذه المأساة الكبرى ..
– اندرو تابلر الباحث في سياسات الشرق الاوسط اثار غضب الحضور من الجالية السورية الامريكية عندما قال ان ازالة الاسد لن يكون مجديا ..
اذ سيرث شقيقه ماهر الحكم من بعده ..(……) – اثيرت القضية الاهم والابرز التي تناولتها الصحافة الامريكية في الواشنطن بوست وغيرها، واثارت استياءاً واسعا لدى شرائح متعددة من دوائر القرار والاعلام الامريكي، بازالة قانون ملحق بموازنة وزارة الدفاع الامريكية /DNAA/والذي يطالب بتفكيك ومحاسبة شبكات تصنيع وتهريب المخدرات في سوريا، وملاحقة المتورطين في هذه الجرائم حتى من حلفاء النظام الحالي، وكان هناك اصرار على كشف من كان المسؤول عن رفع هذا البند من القانون المزمع صدوره في موازنة وزارة الدفاع الامريكي، حتى ولو كان رئيس الولايات المتحدة ذاته او احد اركان ادارته الحالية.
ادعى بعض اعضاء الشيوخ عدم اطلاعهم على إزالة هذا البند، ولكن السيناتور مينينديز أكد بأن اجماعا قد حصل لدى قيادتي الحزبين في كلا المجلسين، على إعادة بند المحاسبة والملاحقة لنظام عصابة الأسد لدورهم في انتاج وتهريب حبوب الكيبتاغون التي اغرقت المنطقة برمتها.
وأشار آخرون إلى عدد من النقاط الخطيرة المتوقعة خلال الأشهر القادمة وطلب من الحضور إغلاق كل وسائل التسجيل والتصوير، وأصر عضو الكونغرس على عدم نشر أي شيء مما سيقوله …ولكن هيهات …!!
– هذه النقطة بالذات توقفت عندها و تبادر إلى ذهني فورا قضية مانويل نورييغا رئيس بنما الأسبق والذي كانت نهايته بالحرب الامريكية على المخدرات والتي شنها جورج بوش الأب في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ..
هل تكون نهاية بشار الأسد وشقيقه ماهر وكل جرائمهما المهملة دوليا، فقط من اجل إغراقهما الشرق الاوسط بأطنان وبواخر من حبوب الهلوسة …!!
الإجابة قد تكون في تحركات قيادات الفرقة الرابعة التي حصلت قبل ايام بأوامر روسية .. وصدور القانون الأمريكي الملزم بملاحقة وحصر ثروة بشار الأسد واقربائه …
– أشار نائب مساعد وزير الخارجية إلى أنه لن يكون هناك تغيير على ما سبق الاعلان عنه باستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الملف السوري وتحديدا قضايا التطبيع مع نظام اسد، التي يروج عنها بعض الزعامات العربية، وتم ابلاغ هؤلاء رسميا بأن الولايات المتحدة لن تسمح بتمرير هذا الموضوع، والعقوبات مستمرة.
– وجه بعض الحضور (محمد الزعبي وآخرين) انتقادا شديد الوطأة، بعد حديث السيدين ممثلا الائتلاف الوطني على مجمل ادائهم ومبرراتهم، (العبدة والبحرة). واشنطن – الكونغرس الامريكي-11ديسمبر/كانون الاول 2021