وفقاً لمنظمة “أكزيت إنترناشيونال”، قد يتم تشغيل كبسولة مَصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مُخَصَّصة للموت الرحيم بشكل قانوني في سويسرا. وتحمل هذه الآلة غير العادية التي طورها طبيب أسترالي تسمية “ساركو”.
في عام 2020، إختار حوالي 1300 شخص إنهاء حياتهم بشكل إرادي في سويسرا، من خلال اللجوء إلى خدمات أكبر مُنظَمَتين متخصصتين في الانتحار بمساعدة الغير (أو ما يسمى بالقتل الرحيم)، هي Exit (وهي غير مرتبطة بـ “أكزيت إنترناشيونال” المذكورة أعلاه) و”ديغنيتاس” (Dignitas). وفي الوقت الحالي، فإن الطريقة المُستخدمة للموت الاختياري هي من خلال تناول مادة بنتوباربيتال الصوديوم السائلة.
بعد تناول هذا العقار، ينام الشخص خلال دقيقتين إلى خمس دقائق، قبل أن يدخل في غيبوبة عميقة، يتبعها الموت بعد فترة وجيزة. أما كبسولة “ساركو” فتقدم نهجاً مُختلفاً للموت الهادئ، دون الحاجة إلى استخدام مواد خاضعة للرقابة.
ما هو هذا الجهاز، وكيف يعمل؟
جهاز “ساركو” عبارة عن كَبسولة مَصنوعة بِتِقَنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تَسمَح لِمُستخدمها الراغب في الموت بتشغيلها من الداخل. ويُمكن سَحب هذه الآلة ووضعها في المكان الذي يرغب الشخص المعني بإنهاء حياته فيه. وقد يكون هذا في بُقعة هادِئة في الهواء الطلق، أو في مَبنى إحدى المنظمات التي تقدم المساعدة للأشخاص الراغبين بالإنتحار.
لتشغيل هذه الكبسولة، يستلقي الشخص بداخلها – وهي مريحة للغاية. إثر ذلك، سوف يُطرَح على الراغبين في الموت عدد من الأسئلة، وعقب أجابتهم، يمكنهم الضَغط على زر خاص موجود داخل الكبسولة لتفعيل آلية العمل في الوقت الذي يناسبهم.
هذه الكبسولة – القابلة للانفصال – مُثبتة على قاعدة ثلاثية الأبعاد تحتوي على عبوات النيتروجين السائل التي ينطلق منها الغاز إلى الكبسولة، مما يُقَلِّل من مستوى الأوكسجين بشكل سريع من 25% إلى أقل من 1%. وينتج عن ذلك شعور الشخص بنوع من الضبابية، كما قد يشعر ببعض النشوة قبل أن يفقد وعيه. العملية بِرُمَّتها تستغرق حوالي 30 ثانية. والموت يحدث كنتيجة لنَقص الأكسجة ونَقص ثاني أكسيد الكربون في الدم على التوالي. ولا يُصاحب هذا الإجراء أي شعور بالذُعر أو الاختناق.