زكراويات عيسى عدوي

عيسى عدوي
شاعر و باحث فلسطيني

هذه لحظات من العمر عشتها بحلوها ومرها أحببت أن أشارككم بها ، وأسميتها زكراويات إشارة الى قرية الآباء والأجداد قرية زكريا في فلسطين.

هذه الأرض يا بني بلاد

بارك الله حولها واجتباها

وكساها من النضارة ثوباً

رائع الوشي تحته تتباهى

زكريا ومثلها كيف يُنسى

جنة الخلد أينعت في رباها


قالوا عن العيد ما قالوا وما كتبوا

والعيد مات هنا مذ ذلّت العرب

صرنا كِباشاً تساق اليوم صاغرة

نحو المسالخ لا نعدو ولا نَثِب

حتى الثغاء خبا في ظل حشرجة

ما عاد يسبقها رِكز ولا صخبُ

كنا على العز أعلاماً يشار لها

في دوحة المجد تدعونا فننتسب

والآن نغضي فما عادت عصائبنا

تعلوا رؤوسا سرى في جوفها الغضب

كل الرؤوس تراها اليوم شامخة

إلا الأعاريب لا رأس ولا ذنب


وكم من قرعاء تتباهى في هذه الأيام !


لا يحتاج الراعي إلا إلى مجموعة من كلاب الحراسة وبعض العصي … لحراسة القطيع. !


ياعصبة الحق من تحت الثرى قومي

قد ضاع أهلوك بين الفرس و الروم

هزي بيارق نصر قد ثوت وعفت

حتى تبرأ منها كل مرسوم

قد طال نومك لا عذرٌ ولا سببٌ

يبقيك ..حشرجة في صدر مكلوم

ما كنت خانعة يوما لنازلة

أو كنت هاربة في ثوب مهزوم

ماذا دهاك ..وهل في الموت من شرف

إن لم تكن غارةً في نَصر مظلوم


في الليل تغادر الأرواح ..أقفاصها ….بعضها يعود في الصباح ….وبعضها ….يتوه في الطريق ….وبعضها الآخر …ينضم إلى إسراب المهاجرين.


جاءت تعاتبني

والعين تبتسم

ما عُدْتَ تَكتبُ لي!

هل خانك القلم؟

رحماك سيدتي ..

الشوق يحتدم

والحرف يسبقني

زلت به القدم ..

قيثارتي إنكسرت

وشهيقها …عَرِمُ

لملمتُ أوردتي

تبكي …فنقتسم ..

وجمعت ما سكبت ..

من جوفها الحمم

فتقبلي أسفي

إن المداد دم …


كلما اسلمت أمري للورود

أسرع الشوك إلى وخز الوريد

فانتشى يرقص من رعشة نبضي

ثم ألقاني على جمر الخدود

ليت شعري كيف أصبحت بخورا

وعبير الزهر أضحى نسغ عودي


ليس مهما أن تمتليء وجوهنا بالتجاعيد ..ألمهم ان لا تمتليء أرواحنا بالأخاديد ..ولا قلوبنا بالصديد ……


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية