تظاهر العشرات من المدنيين في ساحة المسجد العمري الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية وسط درعا البلد، جنوبي سورية، رفضاً للانتخابات الرئاسية السورية التي سيجريها النظام والمقررة اليوم الأربعاء في المناطق التي يُسيطر عليها النظام السوري.
لا تزال المحافظة الجنوبية ترفض سيطرة النظام الجزئية عليها عقب إبرام التسوية مع النظام برعاية روسية في صيف العام 2018، والتي قضت بتسليم سلاح الفصائل الثقيل مقابل بقاء العناصر مع السلاح الفردي، وتهجير الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام.
ومنذ ذلك الحين، تشهد درعا فوضى أمنية، يسعى النظام من خلالها لتصفية المعارضين، من العسكريين أو المدنيين، الذين بقوا في درعا ولا يزالون يتكتلون ضمن مجموعات معارضة غير منظمة، بهدف عدم تمدد النظام أكثر في المحافظة التي اندلعت منها شرارة الثورة، ولها رمزيتها في هذا الشأن بالنسبة للسوريين.