تطلبون شهادتي
وأنا لا أملك إلّا الأغنية
وأغنيتي في الريح
والرّيح في دمي
ودمي مسفوح في القارات الخمس
لمايا وحدها المزمار
لماذا أغني
أغني لأني أغني
لأن الحياة الوجود معي
لأن الكرامة والعشق في وجعي
بغامرةِ الرّوح
ومطلقِ فنّي
أغنّي
لأني الحياةُ
التي اشتهيها
ولو جمرة ولعي
وما عشتُ فيها
أظل سهران
ولا غجريا يراود معشوقةً في المياهِ ويخطفُها قمراً لتهدأ أوجاعُه إذ تراهُ يُغنّي
لأن الطريق إلى العشق
ولا من طريقٍ سواهُ
لأنّ الطريقَ الحياة
وإنّي
على عطش الكون في الجرح والدم
لأنّي كما السر والسحر ورؤيا المحال
لأني كهمس الصلاة
وعشق الجمال
وأن الدلال الجمال النبيذ على شفتيّ
وفنّي صديقي
أغني