بعد أن حصلوا على حق اللجوء في اليونان، تقدم اكثر من ألفي لاجئ في ألمانيا بطلب للحصول على حق اللجوء فيها. المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لم يبت بطلباتهم، لكن سياسيون ألمان يرون أن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي إيجاد حل لحماية الحاصلين على حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
رغم حصولهم على حق الحماية في اليونان، تقدم نحو 2100 شخص بطلبات لجوء إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من هذا العام. ووفقا لما نقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” فإن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، كشف عن 7100 طلب لجوء لمهاجرين تقدموا بطلب لجوء في ألمانيا عام 2020، لكنهم كانوا حاصلين على حق حماية في اليونان. ولم يتم البت بطلبات لجوئهم.
وأكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أنه تم “إعطاء الأولوية” في البت بطلبات اللجوء للأشخاص الذين حصلوا على الحماية في اليونان اعتبارا من 23 ديسمبر/كانون الأول 2019. إذ أن هؤلاء المتقدمين بطلبات لجوء، حاصلين على تصاريح إقامة أوروبية وحق حماية، ما يعني أنهم يتمتعون بامتيازات حسب وجهة نظر قانون الإقامة. مشيرة إلى أن “تجميد القرار” يتعلق بجميع الأشخاص القادمين من اليونان ويحق لهم الحصول على حماية.
ثغرة في السياسة الأوروبية
وقال ألكسندر ثروم رئيس اللجنة الداخلية للائتلاف الحاكم “أخشى أن تكون هناك استراتيجية جديدة في سلوك اليونانيين، المتعلقة بالاعتراف باللاجئين وعدم ضمان الحد الأدنى من الإمدادات والسماح لهم بالسفر بسرعة، وهو ما يجب إيقافه”. ويرى ثروم، أنه على الحكومة الألمانية” الإصرار على الحكومة اليونانية لضرورة الاعتناء باللاجئين بالشكل المناسب، وحتى يتم تحقيق ذلك، نحتاج غلى تعليق رحلة العودة بدون تأشيرة للاجئين المعترف بهم في اليونان داخل الاتحاد الأوروبي”.
وترى ليندا توتبرج، المتحدثة باسم سياسة الهجرة في الحزب الديمقراطي الحر، “أن الهجرة الثانوية بمثابة ثغرة في نظام اللجوء الأوروبي المشترك” مشيرة إلى أن الحكومة الفيدرالية لم تحرز أي تقدم في هذا الشأن خلال رئاسة المجلس الألماني “يجب وضع حد للوضع غير المقبول والمتمثل في فشل عمليات العودة في المحاكم الألمانية بسبب الظروف غير الملائمة في الدولة المسؤولة فعليا عن إيواء اللاجئين، يجب على الحكومة الألمانية ومفوضية الاتحاد الأوروبي مطالبة اليونان بتوفير أماكن إقامة مناسبة للاجئين”. حسب توتبرج.