كتاب ” القائد الأسد.. صفحات مشرقة من تاريخ الصمود ” : حملة تطبيل تسبق الانتخابات

صدر كتاب جديد يتناول “مآثر” رأس النظام بشار الأسد، تحت عنوان “القائد الأسد.. صفحات مشرقة من تاريخ الصمود”، وهو عبارة عن مقالات لـ 28 شخصية سورية وفلسطينية وأردنية ولبنانية ومصرية وتونسية ومغربية، من متبنّي خطاب ما يسمى “المقاومة والممانعة”.

كتبت مقدمة ( كتاب التطبيل ) نائب رأس النظام ووزيرة الثقافة سابقا، نجاح العطار، جاء فيها: “إن الرئيس الأسد حمل مشعل النضال فكراً وتنويراً وإبداعاً وإقداماً وبسالة وتلاحماً مع القوى الوطنية المقاومة بقناعة كاليقين أن النصر آت وأن أهداف الكفاح إلى تحقق وسيفتح التاريخ صفحات جديدة تستعيد فيها الشآم سيرتها الأولى” على حد زعمها.
ويتابع وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان منصور، في مقال بعنوان (قائد سورية وقدرها): إن الأسد “لم يفرط بشعبه وبالأرض والسيادة !
ويعتبر نجاح واكيم، صاحب ما يسمى بـ “الجبهة العربية التقدمية”، في مقال حمل عنوان (الرئيس بشار الأسد المرحلة والرجل) أن رئيس النظام يخوض “منذ عشرين عاماً أعنف المعارك السياسية في المنطقة كانت سوريا خلالها ستالينغراد هذه الحرب العالمية !
لم يفت أحد الكتّاب، وهو الأمين العام لـ (دعم خيار المقاومة)، المصري جمال علي زهران، ذكر نظرية المؤامرة الكونية و”التآمر الأميركي الصهيوني على سوريا وقيادتها لتيار المقاومة والممانعة” لإجبارها على “التصالح أو الاعتراف بكيان الاحتلال والتوقف عن مجابهة المشروع الصهيو- أميركي”.
ليأتي دور الأب “إلياس زحلاوي” الذي أعلن بأن “سوريا (المصلوبة) منذ عشر سنوات تقف ملتفة حول قائدها الشاب في يقين القيامة الكونية الآتية”.

الكتّاب والأدباء كان لهم حصة أيضاً في تأليف كتاب “التطبيل “، إذ قالت “ناديا خوست”: إن رئيس النظام “تزامن انتخابه رئيساً للجمهورية العربية السورية مع هيمنة المعسكر الغربي دولياً واختلال التوازن العالمي لصالح كيان الاحتلال الصهيوني وتسارع بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع معه وغزو العراق وانتصارات المقاومة”.

كما شاركت العضو في اللجنة الدستورية السورية، أنيسة عبود، بمقال حمل عنوان (الرئيس بشار الأسد الانتماء والهوية) زعمت فيه أن “البوصلة ستظل إلى فلسطين والهوية ستبقى عربية والمقاومة هي عز وكرامة” تحت قيادة بشار الأسد.


ومن المفيد ذكره أنه قد سبق صدور الكتاب اجتماع لأكثر من خمس ساعات في القصر الجمهوري، الأحد 24 كانون الثاني ، بين رأس النظام السوري، بشار الأسد وعدد من الإعلاميين العاملين في وسائل إعلامه الرسمي، أبرزها “التلفزيون السوري” وقناة “الإخبارية السورية”، وعلى خلاف المعتاد لم يتم التطرق إلى هذا اللقاء من قبل “رئاسة الجمهورية”، والتي تنشر بشكل دوري اجتماعات الأسد، سواء الداخلية أو الخارجية. 

 كان أبرز الإعلاميين الذين حضروا اللقاء: جعفر يونس مراسل “التلفزيون السوري” وربيع ديبة مراسل قناة “الإخبارية السورية”، إلى جانب مقدمتي البرامج في “الإخبارية السورية” سلمى عودة وربا الحجلي، وعبدو زمام مقدم البرامج السياسية في “الإخبارية السورية” أيضا. 

وكان لهذه الشخصيات الإعلامية دور كبير في السنوات العشر الماضية في تثبيت رواية نظام الأسد الداخلية والخارجية، وعلى سبيل المثال شارك كل من المراسلين جعفر يونس وربيع ديبة في تغطية معظم العمليات العسكرية التي شهدتها المدن السورية، وحاولا بدورهما استقطاب وتوجيه الشارع الداخلي في سوريا في عدة مسارات تصب في صالح الأسد. 

ما سبق ذكره يتزامن مع تحركات يعمل عليها نظام الأسد، لكن باتجاهات أخرى، وسبق وأن قال مصدر مقرب من أحد أمناء الفروع الحزبية في سوريا في تصريحات لموقع “الحرة” إن “الإدارة السياسية” في “الجيش السوري” بدأت منذ مطلع يناير الحالي الترويج للانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، من خلال إصدار تعميمات وصلت إلى معظم القطع العسكرية، تفيد بـ “ضرورة الوقوف إلى جانب القائد بشار الأسد في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
و أن الترويج للانتخابات الرئاسية بدأته أيضا أفرع “حزب البعث الاشتراكي” في جميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من بينها حمص التي شهدت من أسبوعين انعقاد عدة اجتماعات لبحث الحملات الخاصة بالانتخابات، والتي من المقرر إطلاقها في مطلع فبراير المقبل. 


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية