ناقضت الممثلة السورية سلاف فواخرجي رئيسها بشار الأسد، المشهورة بولائها الأعمى له منذ انطلاقة الثورة السورية قبل 10 سنوات، عندما تحدثت عبر صفحتها الرسمية في “فايسبوك” عن إعجابها باللغة السريانية على اعتبارها اللغة الأم لتاريخ سوريا، حسب تعبيرها.
وقالت فواخرجي: “من لا يعرف لغته لا يعرف لماذا ولد، سلام. صباح الخير للجميع، اليوم سأكتب لكم باللغة السريانية، علينا جميعاً أن نتعلم لغتنا الأم، اللغة المقدسة الارامية السريانية القديمة لتاريخ سوريا، سلام ومحبة لكل السريان في سوريا وفي العالم جميعاً”، ما استدعى تعليقات من صفحات ساخرة، علماً أن اللغة السريانية مازالت تنتشر بشكل محدود في مناطق سورية، ومن بينها بعض بلدات القلمون بريف دمشق.
خلاف فواخرجي مع الأسد هنا يأتي بعد خطاب الأسد الأخير في مسجد العثمان بالعاصمة دمشق في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما تحدث بشكل صريح عن أن الدولة السورية هي دولة عربية حصراً، مضيفاً أن “اللغة العربية حامل الفكر والثقافة وعندما تضعف وكلنا نرى ذلك بشكل مخيف، فيجب أن نعرف أن هناك غربة بين الانسان وثقافته ونفس الشيء بالنسبة للقرآن الكريم”، قبل أن يرد على الدعوات التي تحدثت طوال السنوات الماضية عن أن سوريا ليست بلداً عربياً بل بلد غزاه العرب بعد الإسلام فقط.
وقال الأسد حينها: “سوريا هي بلد كان قبل الإسلام مسيحياً يتحدث السريانية ويكتب بالسريانية وأتت الغزوات من الجنوب غزوات إسلامية عربية وأتت اللغة العربية لتلغي اللغة السريانية.. الحقيقة الرد على هذا الكلام بسيط وسهل جداً لأن الحقائق التاريخية تنسفه، هم خلطوا بين ثلاثة أشياء ليست مرتبطة بالزمن مع بعضها البعض.. العرب كعرق واللغة العربية والإسلام كدين.. فالعرب متواجدون في هذه المنطقة في بلاد الشام عشرة قرون قبل الميلاد طبعاً”.