نصوص أدبية·10/01/2021·1 min read·3·336 viewsالوحيدة …نص شعري لـ: سلام حلوم Facebook LinkedIn WhatsApp Twitter351Shares سلام حلومشاعر سوري لن تتعذّبي بعد الآن في النهوض لفتح الباب إذ لا أحدلابابَ أنت وصّيت، من ” باب أنطاكية “على مفاتيحَ فضّةٍ لا تصدأ ، وحين تعتق يصير لها ملمسُ الخبزِ و رائحةُ الحنّاء وها ماتزال الوحيدةَ من تحت المخدّة تصغي لحفيفِ دمعِك في القُطن وأنت تغنّين بيتَ عتابا في هجاءِ الأقفاللن يأكل المقصُّ جلدَ إبهامِك الرّخووأنت تقلبين الياقاتِ المهترئةَ في القمصان أو تقصّرين بنطالًا من المَخمل لأحدإذ لا أحدوالشّالُ المنقّشُ بعروقِ النعنعِ لن تربطيه على شقيقةِ الرّأس وأنت تصرّين على جَلَبة الأحفادِ فوق ظهركإذ لاأحدوما تبقّى في زاوية كيس البرغلِ لن تفركيها في جرنِ أحزانككي لا يظلّ بلا لذيذِ أكلاتِك أحدإذ لا أحدوإذا ما استطعت النومَ على حجَر التّخم فنامي ففي الأقلّ هناك ، بوسعها المفاتيحُ أن تنطمر ولا يشكّ بمخبئها أحد أو فاسهري ولكن لاتتأكّدي من السّبعة في بناتِ نعش فسوف تنبت أضعافًاالتآليلُ بين أصابع قدمِك الحافيةولا تبوحي لنجمةِ الصّبح بأنك صرت مثلَها في الوحشةوأنّك ما عدتتقلّدين إغفاءَها على كتِف القلعةبنقشاتِ الحرير على مناديلِ العرسانفسوف يشلّ ارتفاعُ الضغطِ لسانَكفي أرضٍ لايجاورُك فيها أحدإذ لا أحد أعماك قبلَ ” الماء البيضا “أنك كلّما تلفّتَ أخضرُ عينيك يفتّش عن مطرحٍ لأحدخدشتُه قشّةٌ هاربةٌ من الرّكاموقد فاتك الموتُلا لأنّك في مقتَبلِ الانتظار بل لأنّه لم يبقَ ترابٌ يتّسع لخدّ أحدولا أحد لن تفطني لمَن مات قبلًاأختُك الصّغرى أم حفيدُك ؟طالما لن يذكرَك أحدإذ لا أحد مرتبط