يلدريم: مباحثات أستانة تحضير لإدارة سورية مستقرة

[dt_fancy_image image_id=”58197″ onclick=”lightbox” width=””]

يلدريم: مباحثات أستانة تحضير لإدارة سورية مستقرة

( الأناضول ) : قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن مباحثات أستانة تعد بمثابة تحضير لإدارة مستقرة في سوريا، تأخذ وحدة الأراضي السورية أساسا لها، ويشارك فيها ممثلون عن جميع المكونات التي لم تتورط في الإرهاب. 
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، مساء الاثنين، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بالعاصمة البريطانية لندن. 
وشدد على أن مباحثات أستانة، لا تعد عائقا أمام مفاوضات جنيف الرامية لإحلال سلام دائم في سوريا، ولا منافسة للمفاوضات. 

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن الحرب الداخلية في سوريا ما تزال تتواصل منذ 7 سنوات، وتسببت في نزوح 10 ملايين شخص. 

وأوضح يلدريم أن المجتمع الدولي لم يتمكن من إظهار الفعالية المنتظرة منه لحل الأزمة السورية، معربا عن أسفه في هذا الإطار. 

وأكد أنه ما من بلد تحمل نتائج المأساة السورية، كما فعلت تركيا وشعبها. 

وأضاف: “السوريون يثقون أن السلام سيحل في بلادهم يوما ما، وفي هذه الحالة، من الضروري فتح الطرق المؤدية إلى سلام دائم في سوريا بالتعاون مع المجتمع الدولي”. 

وأفاد أن المنظمات الإرهابية التي تتغذى من فراغ السلطة في منطقة الشرق الأوسط، تحولت إلى مصيبة على العالم بأسره. 

وشدد يلدريم على أن تركيا غير معترضة على الأكراد كمكون، بل هي تعترض على مشاركة المنظمات الإرهابية الدموية التي حملت السلاح في سوريا والعراق، ولطخت أيديها بدماء الأبرياء.

وقال: “الذين يعملون مع هذه التنظيمات، وأولئك الذين يشجعونهم، لا يقدمون الخير للمنطقة”. 

وأكد رئيس الوزراء التركي على ثقته بأن القضية السورية ستصل في نهاية المطاف إلى حل ينهي مأساة الشعب السوري، إذا تحملت الدول المشاركة في التحالف الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة المزيد من المسؤوليات. 

وأشاد يلدريم بمعركة مكافحة تنظيم داعش الإرهابية، مشيرًا أن هذه المعركة نجحت في تفكيك التنظيم.

وأضاف أن تركيا تمكنت من تحرير منطقة درع الفرات شمالي سوريا، وتحييد أكثر من 3 آلاف و600 من إرهابيي داعش وإلقاء القبض على 5 آلاف من منتسبي التنظيم، ومنع ما مجموعه 50 ألف مقاتلٍ أجنبي ينتمون لـ 54 دولة مختلفة من دخول البلاد. 

ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت الأربعاء الماضي، رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، كلا من ممثلي النظام السوري والمعارضة، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري. 

وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن رؤساء البلدان الثلاثة “وجهوا دعوة لممثلي الحكومة السورية(النظام) والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري”، الذي أعلنت مصادر روسية اليوم الاثنين تأجيل موعده إلى فبراير/ شباط القادم، بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية. 

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية