وزير ألماني يطالب بفحص بيانات اللاجئين بأثر رجعي
رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية ووزير داخلية ولاية زارلاند يطالب بفحص بيانات اللاجئين السوريين المسجلين في قاعدة البيانات بألمانيا بأثر رجعي، خوفاً من تزوير الهويات ومن تسلل مشتددين يميلون للعنف بينهم.
طالب رئيس مؤتمر وزراء داخلية ألمانيا، كلاوس بويون، بتطبيق مراجعة ثانية لبيانات اللاجئين السوريين بسبب مخاوف أمنية.
وقال بويون، الذي يشغل منصب وزير داخلية ولاية زارلاند، في تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016): “نعلم حالياً أن هناك بعض الأفراد الذين لديهم استعداد للعنف والخطرين بين اللاجئين”، موضحاً أنه بمجرد الانتهاء من تكدس طلبات اللجوء في المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، يتعين مراجعة بيانات اللاجئين السوريين الذين لم يُطلب منهم سوى ملء استمارة استبيان، وأكد أن هذا الإجراء يصب في مصلحة اللاجئين الذين أتوا فعلاً إلى ألمانيا بدافع الفرار من الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب شؤون الهجرة واللاجئين كان قد علق الفحص الفردي لحالات اللجوء بصورة مؤقتة لعدة جنسيات، حيث يتم على سبيل المثال منذ مطلع العام الجاري فحص طلبات اللجوء المقدمة من سوريين عبر إجراءات كتابية بناءاً على استمارة استبيان، وليس بناءاً على الفحص الفردي للحالات.
وحذر رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية من أن تصادق السلطات في ألمانيا على هويات مزيفة للاجئين عبر هذا النظام، إذ قال: “هذا خطر مرصود لدينا منذ فترة طويلة … يوجد في ألمانيا عشرات الآلاف من المهاجرين الذين لم يتم التحقق من هويتهم”.
وأوضح كلاوس بويلون أن السلطات تسعى إلى التحقق من هويات هؤلاء المهاجرين من خلال فحص بصمات الأصابع أو استبيان سيرتهم الذاتية.