موسكو تطرد دبلوماسيين أمريكيين رداً على خطوة مماثلة لواشنطن

[dt_fancy_image image_id=”62519″ onclick=”lightbox” width=””]

مبنى القنصلية العامة الأمريكية في سان بطرسبورغ

موسكو تطرد دبلوماسيين أمريكيين رداً على خطوة مماثلة لواشنطن

رداً على طرد دبلوماسييها قررت روسيا طرد 60 دبلوماسياً أمريكياً وإغلاق القنصلية الأميركية في بطرسبورغ، حسبما أعلن وزير الخارجية الروسي لافروف، فيما اعتبرت واشنطن أن القرار الروسي “غير مبرر” وأنها تحتفظ بـ”حق الرد”.

أمرت وزارة الخارجية الروسية الخميس (29 أذار/ مارس 2018) 60 دبلوماسياً أمريكياً بمغادرة روسيا بحلول الخامس من أبريل/ نيسان. وأضافت الخارجية أن 58 دبلوماسياً في موسكو واثنين من مسؤولي القنصلية العامة في ياكاترينبورغ أشخاص غير مرغوب فيهم. ويتركز الخلاف على تسميم عميل مزدوج روسي سابق في إنجلترا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن الخميس في مؤتمر صحافي أن الإجراءات التي ستتخذها موسكو “تشمل طرد العدد نفسه من الدبلوماسيين وسحب الترخيص من القنصلية العامة للولايات المتحدة في سان بطرسبورغ”. وتابع لافروف “بالنسبة للدول الأخرى، فإن (رد موسكو) سيكون متطابقاً للجميع في ما يتعلق بعدد الأشخاص الذين سيغادرون روسيا”.

وتابع لافروف بالقول: “في هذه اللحظة بالذات تم استدعاء سفير الولايات المتحدة (جون) هانتسمان إلى الوزارة حيث يبلغه نائبي سيرغي ريابكوف بمضمون إجراءات الرد إزاء الولايات المتحدة”.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن قرار روسيا طرد 60 من دبلوماسييها يظهر أن موسكو ليست مهتمة بالدبلوماسية وإن واشنطن تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات رداً على ذلك، معتبرة أن القرار الروسي “غير مبرر”.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية للصحفيين: “من الواضح من القائمة التي وصلتنا أن الاتحاد الروسي ليس مهتماً بالحوار بشأن القضايا التي تهم بلدينا… نحتفظ بحق الرد”.

وتأتي الخطوة الروسية بعد أن أعلنت واشنطن الاثنين طرد 60 دبلوماسياً وأغلقت القنصلية الروسية العامة في سياتل في اطار إجراءات الرد بعد تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في الرابع من أذار/مارس في إنجلترا. وشملت إجراءات الطرد المنسقة تأييداً للندن التي تتهم موسكو بالوقوف وراء عملية التسميم، أكثر من 140 دبلوماسياً روسياً في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوكرانيا وحتى في أستراليا.

محاولة للوساطة

من جانبها عرضت النمسا لعب دور الوساطة بين روسيا والغرب. فقد قالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل الخميس، إن بلادها يمكن أن تقوم بدور الوسيط في الأزمة الدولية بين روسيا والغرب، مدافعة بذلك عن رفض النمسا طرد الدبلوماسيين الروس.

وأضافت كنيسل في مؤتمر صحفي مقتضب بفيينا: “ما لدينا هو حادث ظروفه لم تتضح بعد”. وقالت: “ليس من ممارستنا أبداً طرد دبلوماسيين”، مشددة على أن قنوات الاتصال المفتوحة تكون مهمة في الأوقات الصعبة. وقالت الوزيرة المستقلة سياسياً: “الدبلوماسية هي أكثر من تقديم أوراق اعتماد لكل طرف للآخر. إنها تتعلق باستخدام الفروق البسيطة”.

وستقوم كنيسل بزيارة إلى روسيا يومي 19 و20 نيسان/ أبريل حيث من المقرر أن تلتقي نظيرها الروسي سيرغي لافروف. وكانت الزيارة مقررة قبل تفجر الأزمة الحالية. وتقليدياً، تسعى النمسا التي تشترك في حدودها مع الكتلة الشرقية الشيوعية سابقاً، إلى الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع موسكو.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية