من خيمة لعائلة سورية لاجئة في الزعتري إلى ثوب عالمي
من خيمة لعائلة سورية في مخيم الزعتري إلى ثوب عالمي. هذا ما قامت به مصممة أزياء انكليزية بعد أن حولت قماش خيمة كانت تابعة للأمم المتحدة إلى ثوب يجول العالم، بهدف لفت الأنظار إلى المعاناة التي يعيشها اللاجئين السوريين.
أثار ثوب صنع من قماش خيمة للاجئين السوريين ضجة كبيرة في دبي. ويظهر على الثوب الطويل الشعار الأزرق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وآثار الحياة اليومية، كتابات وبقع سوداء، التي يعيشها اللاجئون في مخيم الزعتري في الأردن، وهو واحد من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، إذ يضم حوالي 80 ألف لاجئا سوريا. ويتم عرض هذا الرداء في مؤتمر يحمل عنوان “الإغاثة والتطوير” في دبي. ومن المفترض أن يكون هذا الرداء أداة تذكير زوار المعرض بالحرب في سوريا ولفت انتباهم إلى المعاناة التي يعيشها الناس هناك.
وارتدت الثوب عارضة الأزياء لويز اوين، التي جلست أمام لافتة ضخمة كتب عليها “أكثر من نصف لاجئي العالم أطفال”. وحظي الثوب بردود أفعال مختلفة من قبل الزوار وفقا لأوين: “أجهشت فنانة سورية بالبكاء عندما رأتني”. وقالت هيلين ستوراي مصممة الثوب، وهي أستاذة في تصميم الأزياء في جامعة لندن: “نستخدم الموضة للتعبير عن مسألة أكثر إلحاحا، عن أزمة تعنينا جميعا”، وأضافت: “من المهم لي أن للثوب تاريخاً، وأنه كان فعلا ملاذا لعائلة، وأعتقد أن هذه القصة هي التي تترك صدى في نفوس الجمهور”.
وليس في دبي فحسب، بل عرض الثوب في شوارع لندن العام الماضي. وارتدته المغنية روكيا تراوري في مهرجان غلاستنبري للموسيقى. وحظي الثوب باهتمام الكثير من الجمهور الانكليزي. وتتذكر أوين ردود أفعال الانكليز بالقول “كان هناك الكثير من التوقف والتحديق لكن لم أشاهد أحد تأثر بالثوب أكثر من الفنانة السورية”. وتؤكد مصمة الثوب أن الهدف من تصميم هذا الثوب هو أن يكون أداة لحث الغرب على المساعدة وليس للدفاع عندما يتعلق الأمر بالحرب الدائرة في سوريا.