معبد الفراشة ...
خُطِفَ الندى يا صاحبي خُطفَ الـنـدى
وعلى تُـخـومِ الرّيح باتَ مُــقــيـّـدا
وعلى نصالِ الـشّـوك شـوهـدَ خـلّـهُ
مُـسـتـوسِـداً وجعَ الرّحـيلِ مُسهّـدا
قيلَ الرياح بليلةٍ ,
عَصَفتْ ..
وأسكرها المجونُ
وقيلَ حين تناحرتْ .
كانت هناك مليحةٌ
تختالُ في كبدِ السماءْ .
جذلى ..
مراياها الهوى
ومشاطُـها سـعَـفُ النخيلْ
ضحكتْ
وحين تبسّمتْ ..
جُنَّ السّفا ياصاحبي وطوى ,
لحافِيِةِ المسالكِ خِدْرَها .
وكما نأى سجعُ اليمامِ عن الغديرْ ,
رحل الحمامُ بعشّهِ !
ناحَ الصّدى.. مُـتَسائلاً ومُردِّدا
الوردُ ذبّلهُ الأسى..أين الـنّـدى؟
ليُعيدَ من بطن العواصفِ بـسـمة ً
كانـتْ إلى جـنحِ الفراشةِ معْـبَـدا