أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، يوم الثلاثاء 24 من سبتمبر / أيلول، أنها طلبت التحقيق بشأن موافقة المسؤولين في إدارة الشؤون الدولية الكندية على تعيين القنصل السوري الفخري الجديد وسيم الرملي، بعد تعبيرها عن “صدمتها” من تصريحاته المؤيدة للنظام السوري.
وكان الرملي، الذي رُشح لنيل منصب القنصل الفخري بداية الصيف ووافقت عليه إدارة الشؤون العالمية الكندية الشهر الماضي، قد أجرى مقابلة مع مجلة “Maclean’s” الكندية عبر فيها عن تأييده للنظام السوري ورأسه بشار الأسد، ووصف الدفاع المدني السوري المعروف باسم “الخوذ البيضاء” بـ “المنظمة الإرهابية” الداعمة للقاعدة.
وقالت فريلاند عبر حسابها على “تويتر” إنها لم تكن على علم بتعيين الرملي في منصبه.
2/2 Neither my team nor I were aware that officials at Global Affairs Canada had approved this appointment. I have asked the Department to look into this right away.
— Chrystia Freeland (@cafreeland) September 24, 2019
وسيم الرملي رجل أعمال معروف في كندا، ولد في الكويت ويملك مطعم “كوكتيل هاواي” في مونتريال.
ويفترض أن يتولى الرملي منصبه بداية شهر تشرين الأول المقبل، ليدير شؤون السوريين في شرقي كندا وأغلب الولايات المتحدة، إلى جانب عمل القنصلية الفخرية الأخرى العاملة في فانكوفر.
وكان الرملي بين مجموعة من مؤيدي الأسد الذين حضروا حفل جمع التبرعات للحزب الليبرالي في فندق ويليام غراي، في 17 من حزيران الماضي، وجلس إلى جانب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والتقط الصور معه.
بعد أسبوع من الحفل عاد الرملي إلى دمشق، وحصل على موافقة نظام الأسد لتعيينه كقنصل فخري، ووقعت إدارة شؤون العلاقات الدولية على تعيينه الشهر الماضي.
تشمل مهام القنصلية الفخرية استلام طلبات تجديد جوازات السفر وتوكيل المحامين في سوريا وإجراء الحوالات لأفراد العائلة، والحصول على وثائق مثل شهادات الولادة والوثائق الجامعية.
وقال الرملي في لقائه مع المجلة إنه سيعامل كل السوريين بعدل دون تمييز، رغم وصفه لأفراد الدفاع المدني السوري وأفراد الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) بالداعمين للمنظمات الإرهابية “مثل القاعدة والنصرة”.
ونقلت المجلة عن لاجئين سوريين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، قولهم إن الرملي يصوّر المظاهرات التي ينظمها اللاجئون السوريون ضد النظام السوري، ولكن الرملي أنكر جمعه لمعلومات استخباراتية ضد الناشطين السوريين.
يدعم اللاجئون السوريون الحزب الليبرالي مع تبني رئيس الحزب ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، سياسة داعمة للاجئين، وتعهده بقبول 25 ألفًا منهم عند تسلمه لمنصبه عام 2015.
وقالت الناشطة السورية لمى شاكر، للمجلة، إن الرملي كان يلاحق المهاجرين السوريين في كندا لأعوام، “أراه طوال الوقت، لا يعجبه أن نقوم بأي نشاط يساعد المعارضة في سوريا. حين نقوم بجمع المال وإرسال الطعام واللباس، وحاليًا السوريون هنا خائفون، فهو يملك السلطة الآن”.
الرملي قال إنه يجمع التبرعات للإغاثة في سوريا أيضًا، مع ارتباطه بمنظمة “البيت السوري في كندا”، المؤيدة للنظام، والتي جمعت أموالًا لصندوق التنمية السوري، وارتبطت بفضيحة منذ ثلاثة أعوام تتضمن تحويل نحو مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى عمليات يتحكم بها النظام السوري.
وكانت كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري وأغلقت سفارته في تورانتو، منذ أيار عام 2012 بعد مجزرة الحولة، التي قتلت خلالها قوات النظام السوري 30 طفلًا تحت سن العاشرة.
عن مجلة “Maclean’s” الكندية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا