فيتو روسي للمرة العاشرة بشأن قرار يتعلق بالنظام السوري

فيتو روسي للمرة العاشرة بشأن قرار يتعلق بالنظام السوري

قامت روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي يقضي بتمديد مهمة آلية التحقيق في هجمات كيماوية في سوريا. وهذه هي المرة العاشرة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في مجلس الأمن للاعتراض على قرار يتعلق بسوريا.

استخدمت روسيا اليوم الخميس (16 تشرين ثاني/ نوفمبر) حق النقض (الفيتو)  لتعطل مسودة قرار أعدتها الولايات المتحدة لتجديد تفويض تحقيق دولي يسعى لتحديد المسؤول عن هجمات كيماوية بسوريا. وهذه هي المرة العاشرة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في مجلس الأمن للاعتراض على قرار يتعلق بسوريا. وينتهي تفويض اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف ليل اليوم الخميس. وكان التحقيق قد خلص إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم في الرابع من أبريل/ نيسان. ويحتاج صدور القرار إلى موافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، لحق النقض. وحصلت المسودة الأمريكية على دعم 12 صوتا بينما امتنعت الصين ومصر عن التصويت. كما صوّت مجلس الأمن الدولي الخميس أيضا ضد مشروع قرار روسي يمدد مهمة الخبراء الدوليين الذين يحققون في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. ولم يحصد المشروع سوى أربعة أصوات في حين كان يتطلب إقراره أغلبية 9 أصوات من أصل أعضاء المجلس الـ15. وصوّتت إلى جانب القرار أربعة دول فقط في حين صوّتت ضده سبع دول بينما امتنعت عن التصويت الدول الاربع المتبقّية. ونصّ المشروع الروسي على تعديل التفويض الممنوح للمحققين، وهو ما ترفضه الدول الغربية وفي مقدّمها الولايات المتحدة. وسقط مشروع القرار الروسي بعيد استخدام موسكو في نفس الجلسة حق النقض (الفيتو) لاسقاط المشروع الأمريكي. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعطى إشارة هي الأكثر وضوحا حتى الآن، لاستخدام موسكو الفيتو في التصويت على مشروع القرار الأميركي. وقال لافروف في مؤتمر صحافي “ليس لمشروع القرار الأميركي أي فرصة لكي يعتمد”. وانتقد لافروف النص الاميركي قائلا إنه “غير مقبول على الإطلاق”. وأضاف أن من شأنه تمديد التفويض “دون تغيير أي من النشاطات الحالية للآلية التي تنتهك معاهدة الاسلحة الكيماوية”. وقد عدلت الولايات المتحدة مسودتها عدة مرات في محاولة لكسب تأييد روسيا، حسب ما ذكرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي. وقالت هيلي اليوم الخميس، في نيويورك إن روسيا “قتلت” فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لأنها تأمل في إخفاء الحقيقة. وتابعت المندوبة الأمريكية: “لقد اخترعت روسيا أسبابا كي لا تدعم آلية ساعدت على تشكيلها لأن استنتاجاتها العلمية لم تعجبها”، وأضافت “إن روسيا قتلت آلية التحقيق المشتركة التي تحظى بتأييد ساحق من هذا المجلس“. وتابعت: “تعتقد روسيا أن آلية التحقيق المشتركة تعمل جيدا عندما تتوصل إلى أن تنظيم داعش مذنب في (استخدام) الأسلحة الكيماوية، ولكن عندما يكون أحد أصدقائها هو الجاني تصبح المشكلة فجأة من جانب آلية التحقيق المشتركة وليس صديقهم الذين ارتكب الجريمة

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية