Affected people put the aerosol mask after Chlorine gas-attack on Douma on 22 January 2018. Photo:Mohammad Badra
غوتيريش قلق ، و تيلرسون من باريس : روسيا مسؤولة عن الهجمات الكيميائية في سوريا
اتهم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الثلاثاء، روسيا بدعم النظام السوري، محملا إياها “مسؤولية” الهجمات الكيميائية في هذا البلد.
جاء ذلك خلال كلمة للوزير الأمريكي بمؤتمر إطلاق “شراكة دولية ضد الإفلات من عقاب استخدام الأسلحة الكيميائية”، المنعقد اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال تيلرسون إن روسيا ستتحمل مسؤولية جميع ضحايا الهجوم الذي استهدف، أمس الاثنين، الغوطة الشرقية السورية، وغيرهم من السوريين ضحايا الهجمات الكيميائية.
Chlorine gas-attack on Douma on 22 January 2018. Photo:Mohammad Badra
وتابع أن “نحو 20 مدنيا، معظمهم من الأطفال، كانوا على ما يبدو، أمس، ضحايا هجوم باستخدام (غاز) الكلور.
وأمس الاثنين، قالت مصادر في منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن قوات النظام قصفت منطقة مدنية في دوما بالغوطة الشرقية بغاز الكلور، ما أسفر عن إصابة 21 مدنيا بينهم أطفال.
ووفق تيلرسون، فإن “الهجمات الأخيرة تثير مخاوف جدية تتعلق بمواصلة بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه”.
وتابع: “بغض النظر عن المسؤولين عن هذه الهجمات، فإن روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية ضحايا الغوطة الشرقية، والأعداد التي لا تحصى من السوريين ضحايا الهجمات الكيميائية، منذ انضمام روسيا إلى الصراع السوري”.
كما انتقد تيلرسون موسكو لعرقلتها تجديد مجلس الأمن الدولي ولاية المحققين الدوليين حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
واعتبر أنه “يتعين على روسيا أن تتوقف ـ على الأقل ـ عن استخدام الفيتو (حق النقض)، أو الامتناع عن أي تصويت مستقبلي يخص هذه المسألة”.
ويعقد مؤتمر إطلاق “شراكة دولية ضد الإفلات من عقاب استخدام الأسلحة الكيميائية” على مستوى وزراء الخارجية، برعاية وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
في السياق ذاته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، عن قلقه إزاء تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا مرة أخرى.
وقال “استيفان دوغريك” المتحدث باسم “غوتيريش”، لصحفيين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك: “نحن قلقون للغاية إزاء التقارير التي تفيد بأنه وبينما نحن في عام 2018 لا يزال استخدام الأسلحة الكيميائية مستمراً في سوريا”
وأردف المتحدث الأممي: “من المهم إعمال مبدأ المحاسبة والمساءلة هنا (..) وكما تعلمون فقد أخفق مجلس الأمن الدولي في تجديد الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”