صنداي تايمز: البرد عدو جديد يلاحق أطفال إدلب النازحين

“البرد عدو جديد يلاحق أطفال سوريا”..
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية تقريرا حول معاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف مناخية شديدة القسوة، بعد أن أجبرتهم غارات مقاتلات النظام وروسيا على ترك منازلهم في إدلب والعيش في مخيمات قرب الحدود التركية.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن اللاجئين في مخيم على الحدود التركية يعيشون تحت رحمة درجات حرارة تقل عن الصفر، بالإضافة إلى تقدم عصابات النظام مدعومة من روسيا .

ووصفت الصحيفة حال أسرة اللاجئة السورية سامية محمد الساطوف التي تعيش في خيمة في وسط هذا البرد القارس في شمال إدلب، بقولها: “عندما ذهبت سامية إلى خيمتها في الليل كي تنام، قامت بلف رضيعها عبد الوهاب البالغ من العمر 7 أشهر، بكومة من البطاطين الصوف بجانبها”.

والتف حولها زوجها أحمد وأطفالهما الثلاثة الآخرين الذين يحبون اللعب مع الرضيع الجديد، بينما كانت أصوات الرياح العاصفة خارج الخيمة تدوي في أذانهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوضاع أفراد أسرة أحمد وسامية، التي تعيش في خيمة مبللة وتكسوها الثلوج منذ أسابيع، تشبه أوضاع كثير من آلاف السوريين الذين يعيشون في مخيم أطمة على حدود تركيا بعد أن أجبرهم تقدم قوات بشار الأسد على مغادرة منازلهم.

ومخيم أطمة مترامي الأطراف يعد خزانا بشريا حقيقيا، فهو أحد أكبر مخيمات النازحين شمال سوريا.

وبدأت قوات النظام السوري، بدعم روسي، في ديسمبر الماضي، هجوما واسعا في مناطق في إدلب ما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار بحثا عن الأمان، لكن الوضع في هذا المخيم بات مزريا.

صحيفة “إندبندنت” البريطانية، سلطت الضوء هي الأخرى على معاناة النازحين في شمال سوريا، مشيرة إلى أن ما يزيد عن 80 ألف نازح يعيشون في العراء في طقس متجمد بعد أن فروا من هجوم عصابات النظام.

ولفتت إلى أن 6 أطفال على الأقل توفوا في شمال البلاد بسبب البرد خلال الأيام القليلة الماضية وفقا للجنة الإنقاذ الدولية، وهناك عائلة سورية توفي جميع أفرادها وسط الثلوج بعد أن لم تجد مأوى من البرد.

وذكرت أن نحو 20 ألف نازح يعيشون تحت الأشجار، وأن عدد النازحين من إدلب منذ ديسمبر الماضي تجاوز 800 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، لتصبح أكبر موجة نزوح منذ اندلاع خلال الحرب الأهلية في سوريا.

تقول وكالات الإغاثة الدولية إن تدفق النازحين أغرق المخيمات الموجودة بما فاق طاقة استيعابها بكثير في شمال إدلب وهي مخيمات كانت تهدف لإيواء أسر نزحت بسبب موجات قتال سابقة مما أدى إلى رد القادمين الجدد على أعقابهم.

وهناك زهاء ثلاثة ملايين مدني ما زالوا عالقين بين عصابات النظام التي تتقدم في المنطقة والحدود التركية المغلقة. وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري بالفعل وتقول إنها لا تستطيع استقبال المزيد.

وتسببت العواصف، التي غطت أغلب منطقة شمال غرب سوريا بالثلوج الأسبوع الماضي، في تفاقم محنة النازحين.

وفي ظل تلك الظروف أصبح المأوى نادرا بعد أن غصت المنازل والخيام بالعشرات في حين لم يعد لدى المعدمين من النازحين ما يكفي لشراء وقود أو وسائل للتدفئة.

عن صنداي تايمز ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية