صحيفة روسية : سبب حاجة روسيا إلى تفويض أمن سوريا إلى إيران ..
نشرت صحيفة ” Moskovskij Komsomolets ” الروسية بعنوان ” خبير يوضح سبب حاجة روسيا إلى تفويض أمن سوريا إلى إيران ” مقابلة مع تيموفي بورداتشيف، مدير البرامج في منتدى “فالداي” الذي سيعقد مؤتمرا دوليا في طهران الأسبوع القادم حول أمن المنطقة.
وجاء في مقدمة المقالة : “أخبرني من هو صديقك ، وسأخبرك من أنت” – إذا اتبعت منطق هذه الحكمة القديمة ،
على روسيا الحديثة أن تنظر عن كثب إلى الدولتين اللتين تقدمتا بشكل غير متوقع لدور شركائنا الرئيسيين في السياسة الخارجية – تركيا وإيران.
جاء في المقابلة قول بورداتشيف حول طبيعة العلاقة بين روسيا وإيران، أهي شراكة استراتيجية أم رفقة سياسية عرضية؟
” من المتعذر اعتبار أن روسيا وإيران حليفان بالمعنى التقليدي للكلمة. .. إلى حد ما، شريكان استراتيجيان ، يسعيان في عدد من الحالات، كما هو الحال في سوريا، إلى أهداف مشتركة. …وهما يتشاطران وجهات نظر متشابهة حول القضايا الرئيسية للنظام الدولي.
…..
يعتقد العديد من الخبراء بأن إيران حصلت على أكبر المنافع السياسية من الغزو الأمريكي للعراق. هل توافقون على هذا الرأي؟
نتيجة لتدمير نظام صدام حسين، أصبحت إيران القوة الإقليمية الداخلية الرئيسية في الشرق الأوسط. كما تمكنت من فرض سيطرة غير مباشرة على العراق، وإلى حد كبير على سوريا. وبالتالي، يمكن أن تشكل إيران تهديدًا للمملكة العربية السعودية وإسرائيل.
هل يمكن أن تجري الأمور بحيث تحصل إيران على المنفعة السياسية الأكبر من عمليات روسيا في سوريا، بدلا من أن تحصل عليها روسيا نفسها؟
إن الميزة الاستراتيجية لروسيا من تصرفاتها في سوريا مهمة للغاية ولا تقاس بالنفوذ في المنطقة فقط.. لقد حلّت روسيا في سوريا بنجاح مهام تحديد مواقعها في العالم ككل. أما من سيتحمل المسؤولية الرئيسية عن أمن سوريا في المستقبل؟ فمن الأفضل بالنسبة لروسيا أن تأخذ إيران ذلك على عاتقها.
ماهر حمصي