صحفي سويدي يمثُل أمام المحكمة لمساعدته طفلاً سورياً
يواجه صحفي تلفزيوني سويدي الجنسية المحاكمة بتهمة تهريب البشر، بعد مساعدته فتىً سوريّاً للهجرة من اليونان إلى السويد، وهي جريمة يُعاقب عليها قانون البلاد بالسجن.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية؛ كان الصحفي فريديرك أونيفال يصوّر فيلماً وثائقياً بشأن ردود فعل الأحزاب القومية على أزمة الهجرة، عندما التقى هو واثنان من زملائه الفتى السوري عابد، البالغ من العمر 15 عاماً، في اليونان، وساعده فريدريك على دخول السويد.
وقالت هيئة الادّعاء السويدية، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إن أونيفال وزميليه “قد ساعدوا أجنبياً على المرور عبر اليونان إلى السويد عن عمد، خلال الفترة بين مايو/أيار وحتى يونيو/حزيران، على الرغم من أن ذلك الشخص كان فاقداً لجواز السفر أو أي إذن آخر مطلوب لدخول البلاد”.
وقال الصحفي ومقدم البرامج بالإذاعة السويدية العامة (SVT)، الذي قد يواجه هو وزميلاه الاثنان عقوبة تصل إلى الحبس 3 أشهر، إنه ليس مُذنباً.
وصرّح الصحفي في حديثه للإذاعة في مارس/آذار، عندما تم استدعاؤه للاستجواب بتهمة تهريب البشر قائلاً: “أنا لا أندم على شيء مُطلقاً، أنا أعرف ماذا فعلت، وكنت سأفعل الشيء نفسه اليوم، فكيف لي أن أندم على مساعدة ولد مذعور توسّل لمساعدتي؟”.
وأثار الفيلم الوثائقي الذي تم بثّه قبل عامين موجة من التعاطف بين السويدين وكذلك الغضب، والتذمّر بشأن دخول الولد السوري إلى السويد.
وقال فريدريك في حديثه للإذاعة السويدية العامة، الخميس 16 نوفمبر: “لقد كان ولداً يبلغ من العمر 15 عاماً، في خطر وفي حاجة إلى المُساعدة”
وأضاف أن “النائب العام بشكل واضح لا يقضي بذلك الحكم، ولكن خبراء قانونيين قالوا إن ما جرى لا يشكل جريمة”.
ومع ذلك، قالت كريستينا أميلون، النائب العام المسؤولة عن القضية، إن “مجرد مساعدة شخص على عبور الحدود إلى دولة أوروبية” يصنّف كهجرة غير شرعية، ويعد بالتالي جريمة.
وقال فريدريك أونيفال في حديث أجراه لصحيفة Expressen اليومية السويدية، العام الماضي: “ليس لدي عذرٌ لفعل ذلك، ولم يكن بإمكان أي شخص آخر مُساعدته، لقد أدركت أيضاً أن هذا قرارٌ أود أن أعيش به لبقية حياتي”
وأكد الصحفي أنه لم يتصرف كمهرب، لأنه لم يقبل هو أو زميلاه أي أموال.