شرطة بريطانيا تعتقل أسانج مؤسس ويكيليكس في سفارة الإكوادور

ألقت الشرطة البريطانية القبض على جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس يوم الخميس ونقل إلى خارج سفارة الإكوادور بعد أن ألغت الإكوادور فجأة حق اللجوء السياسي الذي منحته له قبل سبع سنوات ممهدة الطريق أمام تسليمه للولايات المتحدة.

وقال محاميه يوم الخميس إن حياته ستكون في خطر إذا جرى تسليمه للولايات المتحدة.

وتزعم الولايات المتحدة أن أسانج تورط في مؤامرة في عام 2010 مع تشيلسي مانينج التي قضت سبع سنوات في سجن عسكري لتسريبها بيانات سرية واتهمته بالتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر وهي اتهامات تبلغ أقصى عقوبة لها السجن خمس سنوات.

وحمل سبعة رجال على الأقل أسانج، الذي بدا أشيب الشعر واللحية، وأخرجوه من السفارة بعد الساعة 0900 بتوقيت جرينتش إلى شاحنة فان تابعة للشرطة.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وسط هتاف وتصفيق النواب في البرلمان ”المجلس بكامله سيرحب بأنباء صدرت هذا الصباح عن إلقاء الشرطة القبض على جوليان أسانج …بعد أن أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور“.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت أسانج (47 عاما) بعد دعوتها لدخول السفارة إثر إلغاء حكومة الإكوادور حق اللجوء.

ويمثل اعتقال أسانج أحد أهم التحولات في حياة المبرمج الاسترالي الذي أصبح متمردا تطلب الولايات المتحدة القبض عليه.

ويقول مؤيدوه إن الإكوادور خذلته لحساب واشنطن وإن إنهاء حق اللجوء غير قانوني وإنهم يخشون أن ينتهي به المطاف بالمثول أمام محكمة في الولايات المتحدة.

ويرى البعض أسانج بطلا لقيامه بفضح ما يعتبره مؤيدوه إساءة استخدام للسلطة من جانب الدول الحديثة ولدفاعه عن حرية التعبير. لكن آخرين يرونه متمردا وشخصا خطيرا قوض أمن الولايات المتحدة.

ورفع أسانج إبهام يده المكبلة بالأغلال لدى نقله من مركز للشرطة وظهر بعد ذلك في محكمة في لندن.

وأدانته المحكمة يوم الخميس بتهمة مخالفة شروط الإفراج عنه بكفالة في عام 2012 أثناء نظر أمر بتسليمه للسويد في مزاعم ارتكابه جريمة اغتصاب.

وسيصدر الحكم على أسانج، الذي يقول إنه غير مذنب، في وقت لاحق والعقوبة القصوى لذلك هي السجن 12 شهرا.

وأغضب أسانج واشنطن بنشره مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية. وتصدرت أخباره عناوين الصحف في عام 2010 عندما نشر موقع ويكيليكس تسجيلا مصورا سريا للجيش الأمريكي يظهر هجوما عام 2007 بطائرة أباتشي في بغداد أودى بحياة 12 شخصا بينهم اثنان من صحفيي رويترز.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية