رعْشَةٌ مِنْ جُرْحٍ قَدِيمٍ ..لـ: فتحي ساسي
[ult_ihover thumb_height_width=”180″][ult_ihover_item title=”فتحي ساسي” thumb_img=”id^63238|url^https://ebd3.net/wp-content/uploads/2018/05/فتحي-ساسي.jpg|caption^null|alt^null|title^فتحي ساسي|description^null” hover_effect=”effect20″ title_font_color=”#2cd3b4″ desc_font_color=”#0b80b8″ spacer_border_width=”1″ title_responsive_font_size=”desktop:22px;” title_responsive_line_height=”desktop:28px;” desc_responsive_font_size=”desktop:12px;” desc_responsive_line_height=”desktop:18px;”]شاعر تونسي[/ult_ihover_item][/ult_ihover]
أنَا رَدِيءٌ أكثَرَ مِنَ المَطلُوبِ ….
نَعَمْ ….
أنَا رَدِيء بِطرِيقَةٍ ما
ولَكِنِّي لسْتُ رَدِيئًا كمَا تَتَصَوَّرُونَ
كلُّ القَصَائِدِ تَعْرِفَنِي وَبَوْصَلتِي عَقَارِبُ الرِّيحِ
للّنّايِ حُدُودُ المَكَانِ ، وَلِعَيْنَيكِ زَهْوُ المَاءِ …
ابتَعِدِي عَنِّي قَلِيلاً … سَوْفَ أخبىء الحَيْرَةَ فِي جَيْبِي
وأقتَسِمُ أوْجَاعِي فِي حَفِيفِ الوَرْدِ
فاهْدِينِي نَبِيذًا ليَسْكَرَ العَاشِقُونَ
كنْتُ كُل ليْلةٍ أفْرِغ فِي صَوتِكِ الحِكَايَةَ
لأطعِمَ الرِّيحَ فَاكِهَةَ القمَرِ …
فلا تَرْحَلِي نَحْوَ هَوَاجِسِ المَاءِ
شفاهك تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارِ
فَهَيَّا نَجْلِسُ مَعًا لِنَشْرَبَ قَهْوَةً مِنْ بُنِّ رَغْبَتِنَا
لكَيْ لا تَقولِي إنِّي رَدِيءٌ ….
الحُزْنُ يَطِيرُ وَحِيدًا فِي هَزِيعِ اللّيْلِ
يَفْرِشُ ضِحْكَةً فِي لفَافَةٍ مِنْ أنفَاسِ الغِيَابِ
وأنَا …..
لمْ يَعُدْ يَعنِي لِي شَيْئًا حِينَ تَذرُفِينَ كُلَّ صَبَاحٍ قَهْوَةً طازِجَةً
لأنِّي غَرِيبٌ بِلاَ ضَجِيجٍ فِي الرُّخَامِ …
كمَا تَتَصوَّرِينَ ….