منذ العام الماضي والمنظمات الإنسانية تتحدث عن “عنف ممنهج” تمارسه قوات حرس الحدود الكرواتية بحق المهاجرين الذين يتم إرجاعهم من على الحدود إلى البوسنة والهرسك. وقد وثّق مهاجر نيوز حالات لمهاجرين مصابين بجروح يقولون إنها نتيجة العنف المستخدم من قبل الشرطة الكرواتية.
وفي حين تتجاهل وسائل الإعلام الكرواتية هذه التقارير، تنفي وزارة الداخلية قيام الشرطة الكرواتية بإجبار المهاجرين على العودة إلى البوسنة والهرسك أو إساءة معاملتهم.
وفي بداية الشهر الجاري قامت الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش بزيارة إلى الحدود ونفت للصحفيين أن تكون جروح المهاجرين ناتجة عن العنف من قبل قوات حرس الحدود، وأضافت: “عندما يسافر شخص ما عبر هذه التضاريس الصعبة ، فمن الطبيعي له أن يصاب بالخدوش والكدمات والإصابات”.
تأكيد بعد نفي
وتابعت الرئيسة: “في المرة القادمة التي تسمعون فيها قصصاً عن وحشية الشرطة لدينا، يجب أن تفكروا مرتين. إنهم ليسوا عنيفين، يمكنني تأكيد ذلك”.
وقد أصرت الرئيسة في حديثها للصحفيين على أن الشرطة لم ترجع اللاجئين من على الحدود، مدّعية أن الأشخاص الذين يحاولون العبور إلى الاتحاد الأوروبي “ليسوا لاجئين على كل حال لكنهم ببساطة مهاجرون اقتصاديون”.
لكن وبعد عدة أيام من هذه الزيارة، اعترفت الرئيسة في الحديث مع التلفزيون السويسري (SRF) أثناء زيارتها إلى سويسرا بأن الشرطة الكرواتية أعادت مهاجرين من على الحدود.
وقالت غرابار-كيتاروفيتش في حديث نشر يوم الثلاثاء (9 تموز/يوليو): “لقد تحدثت مع وزير الداخلية وقائد الشرطة والضباط على الأرض، وأكدوا لي أنهم لم يستخدموا العنف المفرط”، وأكدت: “بالطبع هناك حاجة إلى القليل من القوة عند القيام بعمليات الإرجاع”.
وكان التلفزيون السويسري قد عرض فيديوهات لـ”عمليات الترحيل غير القانونية” على الحدود الكرواتية البوسنية في شهر أيار/مايو الماضي.