تركيا: الضربات السورية في إدلب تقوض العملية السياسية
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الثلاثاء إن الجيش السوري يشن ضربات على قوات المعارضة في محافظة إدلب وإن هذا يقوض جهود التوصل لتسوية سياسية في الحرب الأهلية السورية.
وتتخذ تركيا موقفا مناهضا بشدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد على مدى الحرب المستمرة منذ ستة أعوام لكنها في الآونة الأخيرة تعمل مع حليفتيه روسيا وإيران من أجل التوصل لحل سياسي للصراع السوري.
واتفقت الدول الثلاث العام الماضي على إقامة ”منطقة لعدم التصعيد“ في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة والمنطقة المحيطة، الواقعة على الحدود مع تركيا، لكن القوات السورية تشن منذ ذلك الحين هجوما في المنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن تشاووش أوغلو قوله للصحفيين ”قوات النظام تضرب المعارضة المعتدلة بحجة أنها تقاتل جبهة النصرة. هذا التصرف يخرب عملية الحل السياسي“.
وأضاف ”يجب ألا تقوم بذلك الأطراف التي ستجتمع في سوتشي“ مشيرا إلى المدينة الروسية التي من المقرر أن تستضيف مؤتمر الحوار الوطني السوري بنهاية الشهر الجاري.
وقوات المعارضة الرئيسية في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد هي هيئة تحرير الشام التي يقودها فصيل كان يتبع تنظيم القاعدة في سوريا وكان يعرف باسم جبهة النصرة.
وذكر مصدر أمني تركي أن أنقرة تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب لكنه أضاف أن المناطق التي استعادها الجيش السوري تقع ”أغلبها خارج مناطق عدم التصعيد“.
وتقول تركيا إنها نشرت قوات في نقاط مراقبة بمحافظة إدلب على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي منطقة هجوم الجيش السوري.