تاني مرة.. لا تعيدها !...
لـ: فاضل السباعي
[ult_ihover thumb_shape=”square” thumb_height_width=”180″][ult_ihover_item title=”فاضل السباعي” thumb_img=”id^59957|url^https://ebd3.net/wp-content/uploads/2018/01/فاضل-السباعي.jpg|caption^null|alt^null|title^فاضل السباعي|description^null” hover_effect=”effect20″ title_font_color=”#2cd3b4″ desc_font_color=”#0b80b8″ title_responsive_font_size=”desktop:22px;” title_responsive_line_height=”desktop:28px;” desc_responsive_font_size=”desktop:12px;” desc_responsive_line_height=”desktop:18px;”]أديب سوري[/ult_ihover_item][/ult_ihover]
طبيب سوري من جسر الشغور (بمحافظة إدلب)، خريج الجامعات الفرنسية، يتميّز بعلمه، عمل طويلا في مستشفيات كندا، هو “الدكتور محمد حاج حسين”… جاءه، قبل مدة، صديقٌ من الناشطين هناك، هو “عيسى بريك” (من مؤسسي “النادي العربي الكندي” في مونتريال)، يُجري معه لقاء لنشره في مجلة يصدرونها باللغة العربية هناك…
جعل الطبيب يسأله، وقد تقدّمت به السنّ، عن الأحوال في سورية أين وصلت، فحدّثه عن تحركات الناس في الوطن، وعن الاعتقالات والتعذيب في السجون..
هنا عاد الدكتور إلى الماضي، أيام كان في مرحلة الدراسة الإعدادية، فروى أنه في أواخر أيام الانتداب الفرنسي، وفي عهد الرئيس شكري القوتلي، أقيمت في المنطقة مناسبةٌ احتفالية، وكان مقرّرًا أن يلقي الطبيب، وهو فتى باسم تلاميذ جسر الشغور، كلمة… عبّر فيها عن منتهى سخطه على الاستعمار الفرنسي، بما في ذلك المسؤول الفرنسي الذي كان حاضرا الاحتفال!
ويقول إنه بعد أن أنهى كلمته، النارية، جاءه مسؤول الأمن وأمسك أذنه وهو يقول: «يا محمد، لا تقلّل أدب مرة تانية!»، ثمّ تركه.
ويتابع الدكتور محمد حاج حسين، وهو على فراش المرض، قائلا بمرارة: «إن بقي لي عمر فسوف أعتذر من الاستعمار الفرنسي!»، ثمّ ارتفع صوته بالبكاء. رحمه الله.