“اليونيسيف” : لا توجد كلمات تنصف الأطفال القتلى في سوريا

[dt_fancy_image image_id=”61034″ onclick=”lightbox” width=””]

"اليونيسيف" : لا توجد كلمات تنصف الأطفال القتلى في سوريا

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الثلاثاء، بيانًا “بلا كلمات”، تعليقًا على هجمات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية، وجاء فيه: “لا توجد كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم “.
ونسب البيان، الأول من نوعه، التعليق إلى “خيرت كابالاري” مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ترك بقية صفحة البيان فارغة بدون أي كلمات.
وقتل 79 مدنيًا جراء قصف جوي ومدفعي تشنه قوات النظام السوري، منذ صباح الثلاثاء، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية فيما ارتفع عدد قتلى الإثنين جراء هجمات النظام على المنطقة ذاتها إلى 88 مدنيًا، ليبلغ المجموع الكلي للقتلى المدنيين -منذ صباح أمس- إلى أكثر من  167 مدنيًا.
[dt_fancy_image image_id=”61035″ onclick=”lightbox” width=””]

وتشكل الغوطة الشرقية -التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات- إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وفي مسعى لإحكام الحصار على المنطقة التي يعيش بها نحو 400 ألف مدني، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

وندد بانوس مومتزيس منسق الأمم المتحدة لشؤون سوريا يوم الثلاثاء بقصف خمسة مستشفيات في الغوطة الشرقية وقال إن الهجمات المتعمدة على منشآت طبية ”ربما تصل إلى جرائم الحرب“.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن واشنطن ”قلقة للغاية“ من تصاعد العنف في الغوطة.

وأضافت ”الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وأساليب التجويع…تزيد من الكارثة الإنسانية هناك“.

وتابعت أن الولايات المتحدة تدعم دعوة الأمم المتحدة لوقف العمليات القتالية لمدة شهر للسماح بإرسال مواد إغاثة والقيام بإجلاء طبي للمدنيين المصابين. ودعت روسيا إلى الكف عن دعم نظام الأسد.

 

وفي بروكسل أبلغ رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري الاتحاد الأوروبي بأن تصعيد الهجمات يمثل ”جريمة حرب“ وناشد مزيدا من الضغط الدولي على الأسد كي يتوقف عن ذلك.

واكتفى عدد قليل من الدول والمنظمات الدولية بإصدار بيانات تنديد، وصفها نشطاء حقوقيون بـ”الخجولة”، وسط عجز دولي من إنقاذ المدنيين العزّل أو وقف آلة القتل.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية