وافقت اليابان على إرسال قوة دفاع لتأمين سفنها في منطقة الشرق الأوسط. وخلال مؤتمر صحفي أوضح المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيد سوغا أن هذه الخطوة هامة جدا لأمن السفن اليابانية في منطقة الشرق الأوسط، التي تستورد منها اليابان حوالي 90 في المائة من نفطها الخام، والتي تشهد وضعا متقلبا.
ومن المقرر أن ترسل اليابان في إطار هذه الخطة مدمرة مجهزة بطائرات مروحية، إضافة إلى طائرتي دورية من طراز “بي 3 سي”، والتي ستقوم بجمع المعلومات لتأمين ممرات آمنة للسفن اليابانية التي تعبر المنطقة. وفي حال تعرض السفن اليابانية لأي خطر، تصدر اليابان أوامر لقواتها باللجوء إلى استخدام الأسلحة لحماية مصالحها.
وأوضحت مصادر يابانية أنّ إرسال طوكيو لقوات في المنطقة لن يكون جزءا من التحالف الذي تقوده واشنطن لحماية الممرات المائية في الشرق الأوسط، وأن العملية مخصصة لتغطية البحار في خليج عمان والمنطقة الشمالية من بحر العرب وخليج عدن.
ويأتي قرار طوكيو بعد أيام من زيارة رأس النظام الإيراني حسن روحاني إلى اليابان حيث أعرب آبي عن قلقه إزاء التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط وتعهد ببذل قصارى جهده للمساعدة في استعادة الاستقرار الإقليمي. ومن جهة أخرى حث رئيس الوزراء الياباني طهران على الامتثال التام للاتفاقية النووية مع القوى العالمية.
ويعد إرسال السفن الحربية إلى مناطق التوتر العسكري مسألة حساسة للغاية في اليابان لأن دستورها السلمي بعد الحرب العالمية الثانية يحد بشدة من استخدام الجيش للقوة. ومع ذلك، فقد وسع آبي تدريجيا دور اليابان العسكري في السنوات الأخيرة.
يذكر أنّ الناقلة اليابانية “كوكوكاكوريغوس” تعرضت في يونيو-حزيران الماضي لهجوم في خليج عمان. وقد اتهمت الولايات المتحدة آنذاك إيران بالوقوف وراء الهجوم ودعت حكومة شينزو آبي إلى الانضمام إلى المبادرة العسكرية التي تقودها في المنطقة.