نشرت صحيفة” الغارديان _ The Guardian” تقريراً حول عمليات الهدم والتفجير التي يقوم بها نظام الأسد مع ميليشيات حليفة بحق ممتلكات ومنازل المُهجرين السوريين من أبناء المناطق التي شهدت معارك شرسة وتهجيراً قسرياً لسكانها نحو الشمال السوري؛ وكشفت أيضاً عن طريق مصادر من السوريين المهجّرين والمنفيين خارج البلاد، منهم رجل الأعمال “أمجد” الذي يمتلك عقارات في منطقة القابون الصناعية، التي كانت معقلاً سابقاً للمعارضة المسلحة، إن نظام الأسد قد فجّر مؤخراً عقارات عديدة، مستخدماً أسلوباً ممنهجاً في التغيير الديمغرافي وخاصةً في جنوب دمشق وضواحيها الشرقية.
وبحسب تقرير للمعهد الأوروبي للسلام أنه وفي الفترة بين أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر من عام 2018، تم رصد إعلانات من قبل (الحكومة السورية) متعلقة بالانفجارات مدعيةً أنها تزيل آثار الحرب.
وذكر التقرير غير المنشور “أن كلاً منهما أعطي أسباباً مثل” القيام بتفجير “أو” تفجير الأنفاق والمواد المتفجرة وذخائر مجموعات المعارضة المسلحة “. “ومع ذلك هذه التفجيرات تستهدف بدلاً من ذلك العقارات المدنية وتدمر المساكن “.
واستند التحليل إلى صور الأقمار الصناعية، وصور الفيديو والصور المفتوحة المصدر، وتصريحات النظام السوري الخاصة.
وفي إحدى الإشارات التي استشهد بها في “القابون”، أخطرت وزارة الدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بأنها ستقوم بإزالة “المتفجرات من مخلفات الإرهاب”. وقد أظهرت صور للمباني السكنية التي تم استهدافها “مدارس” “مستشفيات”، “أبراج المعلمين”، من قبل مهندسين عسكرييين يعملون لدى النظام السوري.
وقال التقرير إن هذه الأنواع من عمليات الهدم تحدث بشكل شبه يومي، “باستخدام ذرائع عديدة، ما أدّى إلى أضرار هائلة لحقت بالممتلكات بسبب قصف النظام العشوائي”.
تهدد خسارة المنازل والممتلكات ملايين اللاجئين الذين يعيشون طي النسيان في الخارج، بمن فيهم أولئك الذين قد يفكرون في العودة إلى ديارهم مع انتهاء الحرب التي استمرت ثماني سنوات.
أكثر من 12 مليون سوري فروا من ديارهم، و 5.6 مليون غادروا البلاد و 6.6 مليون آخرين نزحوا داخلياً، كثيرون منهم تهجّروا لأنهم من المعارضين أو المتعاطفين معها.
عن ” الغارديان ” البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا