أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عن نزوح 140 ألف شخص في محافظة إدلب ومحيطها منذ شهر فبراير / شباط، بالتزامن مع بدء قوات الأسد وحليفتها روسيا تصعيدهما في المنطقة، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون: “منذ فبراير، نزح أكثر من 138500 امرأة وطفل ورجل من شمال حماة وجنوب إدلب”، مشيراً إلى أن بين هؤلاء 32500 شخص فروا بين الأول والثامن والعشرين من أبريل / نيسان.
وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 200 مدني استشهدوا جراء تصعيد قوات الأسد، مشيرةً إلى أن القصف استهدف الأسبوع الحالي مدارس ومستشفيات، كما أعرب سوانسون عن “قلق الأمم المتحدة البالغ تجاه التصعيد”.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” نشر الأربعاء، إحصائية حول تصعيد قوات الأسد وروسيا على المنطقة منزوعة السلاح خلال اليومين الماضيين، وثق خلالها استشهاد 12 مدنياً وإصابة 42 آخرين، إضافة إلى استهداف عديد من المنشآت الطبية والتعليمية ومخيمات للاجئين.
كما وثق نزوح أكثر من 9500 شخصاً من المنطقة المستهدفة خلال الـ48 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن حالات النزوح في الوقت الحالي تشكل أولوية قصوى.
ودعت الولايات المتحدة الثلاثاء روسيا إلى احترام التزاماتها وإنهاء التصعيد في منطقة ادلب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان اورتاغوس: “ندعو جميع الأطراف وبينهم روسيا والنظام السوري إلى احترام التزاماتهم بتجنب شن هجمات عسكرية واسعة والعودة إلى خفض تصعيد العنف في المنطقة”.