الأمم المتحدة: الغوطة الشرقية لدمشق تواجه كارثة كاملة
قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، أمس (الخميس)، إن 400 ألف شخص محاصرون في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، ويواجهون «كارثة كاملة» نظراً لمنع وصول المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن مئات الأشخاص في حاجة لإجلاء طبي عاجل.
تشير وكالات الأمم المتحدة إلى اعتماد عشرات البلدات والقرى المحاصرة على المساعدات الإنسانية، التي تعد شريان الحياة الوحيد بالنسبة لها، إلا أن شاحنات المساعدات لم تتمكن من الوصول إليها خلال الأسبوع الماضي.
وبينما قال إيغلاند إن الوضع في الغوطة الشرقية آخذ في التدهور، أعرب عن قلقه بشكل خاص إزاء أوضاع حوالي 400 شخص أغلبهم من النساء والأطفال مصابين بجروح بالغة وبحاجة إلى الإجلاء الآن، وأضاف:
“هناك قائمة تحتوي على 29 حالة من الحالات الأشد حرجا، أي أنهم سيموتون إذا لم يتم إجلاؤهم، بمن فيهم 18 طفلا. من بين هؤلاء، هالة وخديجة ومنير وباسم. لديهم جميعا أسماء وقصص. وكلهم بحاجة ملحة إلى الإجلاء الآن. لم يسمح لنا حتى الآن بالقيام بعمليات الإجلاء هذه، بالرغم من جاهزية كل شيء… أنا لا أستوعب إطلاقا لماذا يمنع رجال في الخمسينيات والستينيات من العمر، مثلي، هؤلاء الأطفال والنساء من الحصول على الرعاية الطبية التي ستنقذ حياتهم. بالطبع من الممكن أن يتغير ذلك غدا، إذا منحنا الضوء الأخضر سنتمكن من إنقاذهم.”
ومع قدوم فصل الشتاء، حذر المستشار الخاص من مغبة ذلك على المدنيين في سوريا، وقال إن “الشتاء في سوريا صعب كما هو الحال في أوروبا. الفرق بين أوروبا وسوريا هو أن الناس في سوريا الآن في حرب استمرت 7 سنوات، أطول من الحرب العالمية الثانية، وليس لديهم سوى القليل… بدون تدفئة في المنازل ويعيشون في الخراب، سيكون شتاء مروعا”.