تواجه اتفاقية سوتشي المبرمة بين تركيا وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، خطرا كبيرا، نتيجة مواصلة قوات النظام السوري استهدافها المدينة التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني.
واتفاقية سوتشي أبرمتها تركيا وروسيا في 17 سبتمبر / أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وعقب إبرام الاتفاقية، أوقفت روسيا وقوات النظام السوري غاراتهما الجوية على إدلب لفترة وجيزة، ما أتاح الفرصة لعودة نحو 80 ألف سوري إلى ديارهم.
ولم يمضِ وقت طويل على فترة الهدوء هذه، لتعود قوات النظام السوري والميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا، الى استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين والخالية تماما من أي مجموعة مسلحة.
وقبل يومين، هاجمت قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران، بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا، بلدة التمانعة بريف إدلب، شمالي البلاد.