إيران تدخل في نفق الحزمة الثانية من العقوبات .. اليوم
يبدأ اليوم (الاثنين) تطبيق فرض عقوبات على إيران في حزمتها الثانية التي تطاول القطاعين النفطي والمصرفي. وحدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لطهران 12 شرطاً لإبرام اتفاق جديد، يكبح برنامجَيها النووي والصاروخي وتدخلاتها الإقليمية، وذلك بعد أن منحت الإدارة الأميركية مهلة للشركات والحكومات امتدت لـ 180 يوما قبل تطبيق هذه الدفعة التي تعتبر الأكثر صرامة وتستهدف الاقتصاد الإيراني.
وتشمل العقوبات الأميركية على إيران عددا من القطاعات وأهمها إعادة العقوبات المتعلقة بمؤسسات الموانئ والأساطيل البحرية وإدارات بناء السفن بما يشمل أسطول جمهورية إيران الإسلامية وخط أسطول جنوب إيران والشركات التابعة لهما، وإعادة العقوبات المتعلقة بالنفط خاصة التعاملات المالية مع شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC)، وشركة النفط الدولية الإيرانية (NICO)، وشركة النقل النفطي الإيرانية (NITC)، وحظر شراء النفط والمنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران، وعودة العقوبات المتعلقة بالمعاملات الاقتصادية للمؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني وبعض المؤسسات المالية الإيرانية بموجب المادة 1245 من قانون تخويل الدفاع الوطني الأميركي للسنة المالية 2012 (NDAA). بالاضافة إلى العقوبات المتعلقة بخدمات الرسائل المالية الخاصة للبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المدرجة في قانون معاقبة إيران الشامل لعام 2010 (CISADA)، والعقوبات المتعلقة بتوفير خدمات التأمين، والعقوبات المتعلقة بقطاع الطاقة الإيراني. إلى ذلك، ستلغي الولايات المتحدة اليوم الاثنين 5 تشرين الثاني (نوفمبر) التراخيص التي منحت لكيانات أميركية للتعامل مع إيران عقب الاتفاق النووي
ودافع بومبيو عن إعادة فرض العقوبات على طهران، ومنح إدارة الرئيس دونالد ترامب 8 دول إعفاءات لتواصل استيراد نفط إيراني. ولفت إلى أن الدول الثماني التي ستُعرّف اليوم «تحتاج مزيداً من الوقت» لتنهي تلك الواردات، علماً انه لم يستبعد تمديد الإعفاءات بعد الأشهر الستة المحددة مبدئياً. وشدد على أن للعقوبات الجديدة «تأثيراً هائلاً»، مؤكداً أن سياسة ترامب المتمثلة في ممارسة «أقصى ضغط ستُنفَذ بالكامل» بدءاً من اليوم. وأعرب بومبيو عن ثقته بأن إيران لن تستأنف برنامجها الذري، علماً أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. في طهران ومدن أخرى إيرانية، نُظمت مسيرات في ذكرى احتلال السفارة الأميركية واحتجاز 52 ديبلوماسياً رهائن لمدة 444 يوماً. وأحرق آلاف من الطلاب أعلاماً أميركية ومجسّماً للعمّ سام وصوراً لترامب، خارج مجمّع السفارة، وهتفوا «الموت لأميركا».